استمراراً لمسلسل الانهيار الاقتصادي لتنظيم الحمدين

5 مليارات جنيه رشاوى قطر لدفع بريطانيا إلى إنهاء المقاطعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت صحيفة بريطانية عن أن النظام القطري قدم رشاوى لشركات الطيران في المملكة المتحدة بـ5 مليارات جنيه إسترليني، فيما لجأ لبيع الغاز للصين في محاولة منه للاستقواء على المقاطعة وتعويض الخسائر الكبيرة التي لحقت به.

ووفقاً لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، قدّمت قطر رشاوى لـ17 شركة طيران، وذلك ضمن محاولات تنظيم الحمدين لفرض سيطرته على الدولة الأوروبية وتقوية علاقاته معها.

وأضافت الصحيفة أن قطر طالبت شركات الطيران بالضغط على حكومة رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لإنهاء المقاطعة العربية المفروضة على الدوحة بسبب دعمها الإرهاب وتآمرها على دول الخليج ودول عربية أخرى.

مطالب بالتدخل

ومنذ أيام وجّه رؤساء 17 شركة طيران خطاباً لماي، طالبوها فيه بالتدخل لسرعة إنهاء المقاطعة، ومساعدة الشركات البريطانية الموجودة بالدوحة حتى لا تتضرر أعمالهم في المنطقة.

وزعموا أن هناك 266 شركة بريطانية قطرية تعمل في الدوحة قد تتضرر أوضاعهم بسبب المقاطعة والتدابير التي تتخذها عدد من الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات ضدها.

وتسعى الدوحة منذ مقاطعة 4 دول عربية كبرى هي السعودية والبحرين والإمارات ومصر، بسبب إصرارها على دعم الجماعات المتطرفة، لتقوية علاقتها مع دول الاتحاد الأوروبي في سبيل تعويض العزلة التي تعاني منها.

الغاز للصين

وفي محاولة للاستقواء على المقاطعة وتعويض الخسائر الكبيرة التي لحقت بها أعلنت شركة «غاز قطر» أمس أنها وافقت على «اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة بتروتشاينا» لتزويد الصين بنحو 3.4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 22 عاماً. وقالت الشركة في بيان «بموجب هذه الاتفاقية التي تمتد حتى عام 2040، ستزود «غاز قطر» بالغاز الطبيعي المسال محطات استقبال مختلفة عبر الصين من مشروع «قطر غاز 2»، وهو مشروع مشترك بين قطر للبترول وإكسون موبيل وتوتال. وأضافت الشركة «ستسلّم أول شحنة إلى جمهورية الصين الشعبية خلال هذا الشهر».

ووفقاً لموقع «سي إن بي سي» الاقتصادي الأميركي فإن شركة «قطر غاز» أعلنت موافقتها على اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة «بترو تشينا».

وتحتاج الصين إلى الغاز في ظل سعيها لاستبدال الفحم ليحل محله الغاز الطبيعي الأنظف، وهي وسيلة للحد من التلوث البيئي، فيما تحتاج قطر إلى تحالف جديد، وليس أمامها سوى سلعة الغاز تقدمها قرباناً.

وبعد أن بدأت بكين البرنامج العام الماضي، حلت الصين محل كوريا الجنوبية كثاني أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم.

نمو الطلب

وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة، الخميس الماضي، إنه من المتوقع أن ينمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الصين بما يتراوح بين 20% و25% في 2018 رغم تزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأدرجت الصين في الشهر الماضي الغاز الطبيعي المُسال للمرة الأولى في قائمتها لرسوم جمركية مقترحة على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار.

وتعد الصين أكبر مستورد للنفط والفحم في العالم، وثالث أكبر مستهلك للغاز الطبيعي بعد أميركا وروسيا. وكانت المقاطعة التي فرضتها الدول العربية الأربع الداعمة للحرب على الإرهاب في 5 يونيو 2017 على قطر بسبب رعايتها الإرهاب، أدت إلى أن تسقط الدوحة في ضغوط كبيرة ألجأتها إلى استبدال استراتيجيات تبنتها لعقود، بالتزامن مع نزوح الاستثمارات عن الدوحة، وتخفيض تصنيفات البنوك والشركات، وتهاوي مؤشرات البورصة، واضطرار الدوحة لبيع حصصها في أصول تملكها لتوفير السيولة.

Email