تحقيق أميركي يكذّب رواية الحرس الثوري

الصواريخ الإيرانية على أربيل انطلقت من العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصل فريق المحققين الأمنيين الأميركيين، في واقعة القصف الإيراني على مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك)، والديمقراطي الكردستاني - (حدكا) في أربيل، وأوقعت 17قتيلا و40 جريحاً، إلى أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم تم إطلاقها من أماكن لا تبعد سوى20 إلى 40 كيلومتراً، من الأماكن المستهدفة في قضاء كويسنجق، وأنه تم الاستفادة من منصات الإطلاق التي نشرتها إيران ضمن حدود مدينة السليمانية.

وبين الفريق أن الطائرات من دون طيار التي حلقت في سماء كويسنجق لحظة الهجوم، على مقار أكبر حزبين كرديين معارضين لطهران، لتسجيل مشاهد للحظة سقوط الصواريخ، والأماكن المستهدفة كان يتم توجيهها من منطقة ضمن حدود مدينة كركوك، موضحا أن المعلومات التي كشف عنها الحرس الثوري، بشأن المكان الذي انطلقت منه الصواريخ التي استهدفت، مضللة وغير صحيحة.

وأظهرت التحقيقات أن نوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم، الذي زعم الحرس الثوري بأنها أرض - أرض قصيرة المدى غير صحيحة، لأن آثارها التي خلفتها على الأرض لا تطابق آثار قصف مثل هذه الصواريخ التي عادة ما تخلف حفراً كبيرة في المواقع التي تستهدفها.

تدخلات خارجية

في سياق موازٍ، رد جعفر الموسوي، الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على اتهامات بدعم يتلقاه تحالف «الإصلاح والإعمار» من قبل الإدارة الأميركية، مؤكدا أن «كل ما قيل ويقال لا يعنينا، فقرارنا عراقي، ونهجنا عراقي، ونحن نرفض تدخل أية جهة خارجية بملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة»، مبينا أن «هذه الاتهامات عبارة عن مزايدات سياسية، لا تنطلي على الشعب».

ويأتي ذلك في ظل اتهامات متبادلة بين القوى السياسية الساعية إلى تشكيل الكتلة الأكبر، بتلقي دعم من واشنطن أو طهران لتمكينها من تشكيل الحكومة المقبلة، حيث يُتهم محور العبادي - الصدر بدعم بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين يتلقى محور العامري - المالكي، دعما من قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، بحسب تلك الاتهامات.

ونفى تحالف سائرون وجود أي نية للانخراط ضمن تحالف الفتح بزعامة العامري، الذي يشكل واجهة لميليشيات الحشد المدعومة من إيران، ويمثل بحسب المراقبين محور طهران في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة.

وأكد الناطق باسم سائرون قحطان الجبوري، في بيان، عدم وجود نية للدخول بتحالفات جديدة خارج تحالف الإصلاح والإعمار الذي يضم قائمة النصر بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي.

وأشار إلى أن أي تصريح لا يصدر عن الناطق الرسمي باسم التحالف لا يمثل الرأي الرسمي، وإنما يعبر عن وجهات نظر شخصية، نافيًا في الوقت ذاته الأنباء المنسوبة لأحد نواب التحالف بشأن المطالبة بإقالة محمد علي الزيني رئيس البرلمان الأكبر سنّاً.

رفض السيستاني

قال صباح الساعدي، القيادي في «سائرون» المنضوي في تحالف «الإعمار والإصلاح»، إن المرجع الديني علي السيستاني رفض تولي الأسماء الخمسة المرشحة لرئاسة الحكومة العراقية، وعلى رأسها حيدر العبادي.

وأضاف إن السيستاني أبلغ المفاوض الإيراني في اجتماع في النجف أن كلاً من العبادي ونوري المالكي، فضلاً عن هادي العامري وفالح الفياض وطارق نجم، لا حظوظ لهم في تولي منصب رئاسة الحكومة العراقية المقبلة.

ويستمر سباق تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي بين تحالف يقوده المالكي والعامري والمدعوم من إيران، في مواجهة تحالف «الإعمار والإصلاح» الذي يقوده مقتدى الصدر والعبادي.

Email