أكد أن الجيش الليبي سيتحرك نحو العاصمة في الوقت المناسب

حفتر: الأزمة في طرابلس لابد أن تنتهي

أثار الدمار الذي خلفته المعارك في طرابلس| أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خليفة حفتر، أن تحرير العاصمة طرابلس وفق خطة مرسومة يعد خياراً لا مناص منه، وأن القوات المسلحة ستتحرك نحو العاصمة في الوقت المناسب والأمر محسوب، مشيراً إلى أن 85% من أهالي العاصمة مع القوات المسلحة التي تسيطر على مناطق كبيرة في المنطقة الشرقية وعلى رأسها مدينة بنغازي.

وأضاف حفتر في كلمة وجّهها إلى أعيان وشيوخ القبائل ومنسقي الفعاليات الاجتماعية أن الأزمة التي شهدتها طرابلس لابد أن تنتهي في أقرب وقت، ولا يمكن التزام الصمت أمام الوضع الحالي، وتحرير طرابلس وفق خطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه.

وتابع: «لا يمكن ترك شبر من الأراضي الليبية، فما بالكم بالعاصمة، طرابلس عاصمتنا ولابد من تحريرها وعدم تركها في أيدي العابثين، الجيش سيتحرك إلى طرابلس ولكن في الوقت المناسب».

وأشار حفتر إلى وجود قوات للجيش الليبي وداعمين لها في غرب البلاد، بما في ذلك العاصمة، وعلى الحدود مع تونس والجزائر والنيجر وتشاد والسودان، إضافة إلى كامل الحدود المشتركة مع مصر، منوهاً إلى أن القوات المسلحة دخلت في 2014 مجازفة محسوبة، ولم تدخل للانقلاب على السلطة، موضحاً: «لم ندخل بانقلاب أو للتسلط على الناس».

وتحدث حفتر عن دعم الليبيين للجيش الوطني بعد أن تأكدوا من جديته وانضباطه وجهود أفراده لتحرير البلاد من الإرهاب، مؤكداً أنه «بفضل الجهود الدؤوبة أصبحت مراكز التدريب تخرّج 1200 عسكرياً بعد أن كانت تخرج 200 فقط في 2014».

مشدداً على أن القوات المسلحة ستواجه الإرهابيين القادمين إلى ليبيا من بلدان عدة، ومنبهاً أعيان وشيوخ القبائل إلى ضرورة اليقظة لخطورة انتشار الفكر المتطرف، داعياً إياهم إلى الوقوف لكل من يحاول بث هذا الفكر الضال بين الشباب.

واعتبر القائد العام للجيش الليبي أن «الإرهابيين أشرّ خلق الله وواجهنا عناصر منهم في ليبيا من كل الجنسيات، وأخذنا على أنفسنا ألا نبقي أي عناصر من داعش أحياءً ما دمنا على قياد الحياة»، معلناً رفضه أن «تظلم عائلات الإرهابيين أو أن يجري الاستيلاء على ممتلكاتهم وعلى الحكماء المساعدة في رفض هذه الممارسات».

مسودة الدستور

وشدد حفتر على دعمه للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في حال ثبتت نزاهتها، مؤكداً أن الجيش الليبي سيجهضها إذا ثبت أنها غير نزيهة.

وأردف «أن الشعب هو الأساس ولا يمكن لأحد تخطيه أو المزايدة عليه»، مبرزاً أن «من يقفون ضد الجيش الوطني محترفون في التزوير».

كما كشف عن دعم الجيش الليبي للمبادرة الفرنسية مقابل رفضه للموقف الإيطالي، حيث أوضح أنه كان هناك اتفاق سياسي مع الأطراف المتنافسة بليبيا في باريس أواخر مايو الماضي، «لكن كل الاتفاقات السياسية لا فائدة منها ونحن ملتزمون باتفاق باريس»، مشيراً إلى أن هناك من يسبّح بحمد إيطاليا وهي ترى في نفسها عدواً للبلاد.

ووصف حفتر مسوّدة الدستور الحالية بأنها كارثية ويجب إيجاد بديل لها، مضيفاً أنه كان من المفترض أن يتم تأجيل الدستور لمرحلة لاحقة حتى يتم تشكيل لجنة تعمل على دراسته وإخراجه بشكل جيد.

كما أكد أن الفقر عدو للشعب الليبي، والفقراء يحتاجون إلى وقفة جادة بعد الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، وأضاف: «نحن لا نقبل الظلم ولا نرضى به في كافة القضايا، خاصة في قضية الأملاك».

إجلاء آلاف المهاجرين

أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن آلاف اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاحتجاز بطرابلس قد يقعون ضحايا معارك بين الميليشيات المتناحرة ويتعين إجلاؤهم من ليبيا على وجه السرعة. وكتبت المنظمة في بيان أمس «في اليوم الثالث من وقفٍ هشّ لإطلاق النار في طرابلس، لا يزال بضعة آلاف من اللاجئين والمهاجرين عالقين في مراكز الاحتجاز بالعاصمة.

تطالب أطباء بلا حدود بالإسراع في تنشيط آليات إعادة التموضع، المتوقفة منذ بضعة أشهر، حتى يتم إجلاء هؤلاء الأشخاص من البلاد في أسرع وقت ممكن».

Email