فلسطين تدعو مجلس الأمن لاجتماع عاجل لوقف جريمة «الخان الأحمر»

تلاميذ يتوجهون إلى مدرستهم في الخان الأحمر التي يعتزم الاحتلال هدمها | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتزم السلطة الفلسطينية، التقدم بطلب لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بصفة عاجلة، بشأن قرار إسرائيل هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس، بينما هدم الاحتلال منزلاً في النقب، وفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة لـ «الاحتفال بالأعياد اليهودية».

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أمس، إنه في حال عرقلة الولايات المتحدة صدور قرار من مجلس الأمن، سيتم اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أنه سيتم التوجه كذلك بالقضية إلى مجلس حقوق الإنسان ومؤسسات دولية أخرى.

وعقدت السلطة الفلسطينية اجتماعاً مع دبلوماسيين وقناصل، بينهم أوروبيون في قرية الخان الأحمر، لحضهم على العمل ضد قرار هدمها.

وأعلن عشرات الفلسطينيين اعتصاماً مفتوحاً، وتوعدوا بمنع الآليات الإسرائيلية من هدم القرية، بعد أن تحصنوا في المدرسة الوحيدة التي تخدم كذلك طلبة مناطق مجاورة.

ودعت حركة فتح إلى تدخل دولي لإثناء إسرائيل عن هدم القرية.

وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل، وتحمُّل المسؤولية القانونية والإنسانية، لاتخاذ خطوات جادة وعاجلة لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لتنفيذ قرار تهجير السكان الأصليين لقرية «الخان الأحمر» وهدم منازلهم.

جاء ذلك في رسائل مكتوبة، وجهها رئيس البرلمان د. مشعل بن فهم السلمي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، لاستنكار وإدانة هذه الجريمة العنصرية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكد السلمي أن هدم المنازل في الخان الأحمر، يأتي تمهيداً لتحويل القرية لمستوطنة إسرائيلية، إمعاناً في تنفيذ جريمة التطهير العرقي، يعتبر تحدياً سافراً لقرارات الأمم المتحدة بشأن حظر بناء المستوطنات. ودعا لعقد مؤتمر دولي لرعاية عملية السلام الجاد والشامل والعادل، تحت مظلة الأمم المتحدة.

هدم منزل

وهدمت آليات وجرافات الاحتلال، أمس، منزلاً في قرية حورة بالنقب المحتل، بذريعة البناء دون ترخيص. وأفادت مصادر محلية أن الجرافات هدمت منزل الفلسطيني محمد حسين السيد، مؤكدة أنه ضمن التخطيط الرسمي للبناء.

في الأثناء، أعلنت سلطات الاحتلال، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة من مساء السبت حتى مساء الثلاثاء المقبل، بذريعة الأعياد اليهودية.

في سياق آخر، حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من مغبة أن يعاني 300 ألف طالب فلسطيني من مستقبل غامض، بسبب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في الآونة الأخيرة. وقال أبو الغيط في كلمته أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، في القاهرة، إن الهجمة التي تتعرض لها «الأونروا»، تستهدف تصفية قضية اللاجئين.

وأكدت مصادر من الاونروا، أن مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية، سكوت أندرسون، أعلن استقالته من منصبه. وأفاد سكوت بأن ترك منصبه جاء لظروف عائلية، مؤكداً أنه شعر دوماً بالتميّز للعمل لدى الأونروا، وبتقديم الدعم والخدمات للاجئين.

ترحيب

ورحبت الجامعة العربية بالقرار الذي اتخذته حكومة الباراغواي بسحب سفارتها من مدينة القدس المحتلة، وإعادتها إلى تل أبيب، باعتباره يمثل دعماً لمسار وجهود تحقيق السلام العادل، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير سعيد أبو علي، إن هذا القرار يأتي في الطريق الصحيح، واستجابة للحق الفلسطيني، وانسجاماً مع الموقف والإرادة الدولية، وإنفاذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ولفت إلى أن قرار باراغواي، يجب أن يشكل نموذجاً يحتذى لكل الدول في مواجهة المخططات الإسرائيلية والضغوطات الأميركية.

كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار حكومة الباراغواي، واعتبرته تأكيداً على احترام التزاماتها القانونية والسياسية، بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، عدم شرعية أي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس. ودعا جميع الدول إلى تبني مواقف وإجراءات تدعم فرص تحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين، وتعزز والاستقرار في المنطقة.

اعتقالات

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 فلسطينيين خلال مداهماتها بمحافظات الضفة الغربية فجر أمس، بحجة مقاومة الاحتلال ومستوطنيه. كما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار صوب مراكب الصيادين شمالي قطاع غزة، ما أجبرهم على مغادرة البحر.

Email