النظام يخلي مطاراته خوفاً من ضربات التحالف

إيران تحشد ميليشياتها للمشاركة في اجتياح إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

كثفت إيران من تحركاتها قبيل الاجتياح المرتقب، من قبل قوات النظام السوري لإدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة، وتحديداً هيئة تحرير الشام «النصرة سابقاً»، وركزت قوات النظام السوري قصفها على منطقة حول جسر الشغور، غرب المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة.

ونقلت «العربية» عن مصادر مطلعة أن قوات إيرانية انتقلت، إلى سوريا للمشاركة في عمليات إدلب الوشيكة، لافتة إلى وجود تأكيدات لقادة الحرس الثوري الإيراني تفيد بأن العمليات تبدأ خلال أيام بدعم روسي.

ولم يبين المصدر عدد القوات الإيرانية، لكنه أكد أن عدداً كبيراً من قوات الحرس الثوري وميليشيا البسيج ذهبوا إلى سوريا، وذلك قبيل القمة المقرر عقدها في العاصمة الإيرانية طهران، بحضور قادة روسيا وتركيا وإيران غداً الجمعة، لبحث الأزمة.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن الوضع العسكري في إدلب، سيصبح أوضح بعد هذه القمة، منوهاً بأن أي إجراء عسكري روسي في سوريا حاول تقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين ومحدد الأهداف.

في الأثناء، شهدت خطوط التماس في محافظات إدلب واللاذقية وحماة، استنفاراً من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين.

وقالت مصادر: إن قوات النظام رفعت من وتيرة استنفارها، واستدعت كل الضباط وقادة عمليات معركة إدلب للتحضر لعملية عسكرية واسعة، بالتزامن مع وصول قائد عمليات النظام للمعركة العميد سهيل الحسن، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام صعَّدت تحضيراتها للمعركة، بالتزامن مع استهداف الفصائل المسلحة عربة مدرعة تابعة لقوات النظام في منطقة سهل الغاب، ما تسبب بإعطابها، أعقبها قصف مكثف على مناطق في مثلث غرب إدلب –جبال اللاذقية –سهل الغاب، من قبل النظام.

حواجز أمنية

في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش النظام قصف آخر معقل للمعارضة المسلحة، فيما فجر المقاتلون جسراً آخر في ظل تكهنات بهجوم وشيك لقوات النظام. وذكر المرصد أن القوات المؤيدة للنظام ركزت قصفها ليلاً وفي وقت مبكر أمس على منطقة حول جسر الشغور في غرب المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. وأوضح عمال إنقاذ ومصدر في المعارضة والمرصد السوري أن ريف المنطقة كان هدفاً رئيساً للضربات الجوية التي تم تنفيذها.

إخلاء المطارات

وأضاف المرصد: إنه ضمن استعدادات النظام لاجتياح إدلب، عمد إلى سحب كل الطائرات والمدرعات والمعدات المهمة والمستخدمة إلى مناطق مؤمنة، كما أخلت معظم المطارات من الطائرات المروحية والعسكرية، ونقلتها إلى أماكن مماثلة خوفاً من الأضرار الجسيمة، التي قد يسببها قصف التحالف الدولي حال تنفيذ ضربته التي يلوح بها منذ أسابيع، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن معظم القواعد العسكرية المهمة أخليت في الوقت ذاته، من معظم العناصر والمعدات، خشية شن ضربات من قبل قوات التحالف.

وفي الغوطة الشرقية، استبدلت قوات النظام حواجز قواتها العسكرية في محيط غوطة دمشق الشرقية، ومناطق مثل المليحة، وعين ترما، وحواجز قوات الحرس الجمهوري، إلى أخرى تتبع لأفرع أمنية، من ضمنها فرعا المخابرات الجوية وأمن الدولة، كما تعمد النظام في الأيام الأخيرة تنفيذ حملات تفتيش في منطقة المحمدية ومزارع الأشعري وبساتين منطقة المرج، حيث تقوم بشكل يومي بتفتيش المنطقة وإجراء عمليات مسح بحثاً عن أسلحة مخبأة، يرافقهم في عملية التفتيش مختصون يحملون الأجهزة لكشف السلاح المدفون، كما يصاحبهم مقاتلون سابقون في صفوف الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية، ممن عمدوا لـ«تسوية أوضاعهم».

انفجار

دوى انفجار عنيف في مدينة جرابلس الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، بالقرب من الحدود السورية–التركية ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، وذلك بعد أيام قليلة من دوي انفجار في منطقة جرابلس الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون على الطريق الواصل بين مدينة جرابلس ومنطقة قرنفل، ما تسبب بأضرار مادية.

6

قضى ما لا يقل عن 6 عناصر من الفصائل العاملة ضمن «غصن الزيتون» أمس، جراء اشتباكات في محور ترندة الواقع في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بين الفصائل المقاتلة العاملة ضمن عملية «غصن الزيتون» المدعومة من تركيا من جهة، وبين خلايا لوحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى.

أدلة

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أن البنتاغون لا يملك أي أدلة تدفعه للاعتقاد بأن فصائل المعارضة في محافظة إدلب السورية يمكن أن تلجأ إلى استخدام أسلحة كيمياوية، رغم أن روسيا أعلنت خلاف ذلك.

ورفض ماتيس في تصريحات أمس، أثناء توجهه إلى نيودلهي، الادعاءات بأن أميركا يمكن أن تسهل هجوماً كيميائياً ثم تحمّل روسيا والنظام السوري مسؤوليته من أجل استخدام ذلك ذريعة لشن ضربات جوية. وتابع: «لدينا صفر معلومات استخبارية تظهر أن المعارضة لا تملك أي قدرات كيمياوية».

 

Email