العبادي: لا مجال للسلاح خارج سلطة الدولة

عاصفة «الكتلة الأكبر» تجتاح أولى جلسات البرلمان العراقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد البرلمان العراقي أولى جلساته، أمس، وسط عاصفة من الأحداث، من بينها: تسابق التحالفات في إعلان «الكتلة الأكبر»، وانسحاب عدد آخر، وتعليق عمل الجلسة لمدة اقتربت من الساعتين لامتصاص أجواء الغضب التي غلفت سماء الجلسة.

وترأس الجلسة رئيس السن العراقي محمد علي زيني، الذي أعلن اكتمال النصاب القانوني لجلسة البرلمان بحضور 297 نائباً، أعقبها أداء النواب الجدد اليمين الدستورية، وأمام احتدام الصراع حول الكتلة الأكبر، أعلن رئيس الجلسة استمرار انعقادها إلى ظهر اليوم الثلاثاء.

وقال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، حيدر العبادي، إن العراق يريد بناء علاقات إقليمية قائمة على السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشدداً على أنه لا مجال لأي سلاح خارج سلطة الدولة.

ودعا العبادي البرلمان الجديد إلى التعاون مع الحكومة المقبلة، وإلى عدم إحياء النبرة الطائفية البغيضة، لافتاً إلى أنه لا بد من التركيز في المرحلة المقبلة على الخدمات والإعمار، كما دعا جميع التيارات إلى التنافس في تحقيق متطلبات العراقيين.

احتلال داعش

وقال: «تسلمنا الحكومة والعراق بحالة ضياع بسبب احتلال داعش»، مؤكداً أن العراق وقتها كان بعزلة دولية وإقليمية، ولكن الآن تمكن من أخذ مكانته التي يستحقها في محيطه العربي والإقليمي.

وسبق كلمة العبادي، الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم، إذ أكد أنه يريد العراق دولة تنوع ومساواة وانفتاح، مشدداً على ضرورة رفض مظاهر الفساد والطائفية في العراق، معتبراً أن تزامن انعقاد الجلسة الأولى مع النصر على الإرهاب لحظة تاريخية. وأوضح معصوم أن العراق يسترجع بثقة وواقعية مكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي، معرباً عن ثقته بأن تستطيع هذه الدورة أن تسهم في إثراء الممارسة الديمقراطية.

كما عبّر عن أمله بأن يتمكن النواب من اختيار حكومة جديدة قوية، مؤكداً حرصه على منح البرلمان صلاحية ممارسة مهامه في الموعد المقرر، مطالباً بتحرك دولي لحل مشكلة المياه وضمان حقوق العراق المائية.

من جهته، قال سليم الجبوري، رئيس البرلمان السابق، إن عملية التداول تفرض علينا قبول نتائج الممارسة الديمقراطية.

وأضاف أنه على الرغم من المعوقات كانت للبرلمان السابق إنجازات مهمة.

في السياق، انسحبت كتل الفتح، ودولة القانون، والاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين من الجلسة احتجاجاً على إعلان تحالف الإصلاح والبناء تشكيل الكتلة الأكبر.

العبادي يخلف فياض

إلى ذلك زار العبادي، أمس، مقر هيئة الحشد للاطلاع على الأوضاع داخلها، وذلك بعد ساعات من تكليفه من قِبل الحكومة برئاسة الهيئة خلفاً لفالح الفياض. وأشاد العبادي ببطولات المقاتلين، وحضهم على مواصلة الجهود من أجل بناء وإعمار البلد، مؤكداً حرصه على حقوق المقاتلين وتوفير الدعم اللازم لهم.

Email