تركيا تعزز وجودها العسكري شمالي المحافظة

إيران تدفع لـ «حمام دم» في إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت الدعوات الإيرانية لتنفيذ النظام السوري حملة عسكرية في محافظة ادلب، ضمن التدخلات الإيرانية المستمرة لتأزيم الحروب في المنطقة وسوريا.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي قام بزيارة مفاجئة لدمشق، إنه يجب «تطهير إدلب» من المسلحين.

ووصل ظريف صباح أمس إلى دمشق لإجراء محادثات حول الهجوم. وتأتي زيارة ظريف التي لم تعلن مسبقاً، بينما تستضيف طهران، الجمعة المقبل، قمة بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تخصص للوضع في سوريا.

في السياق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده ستواصل دعم النظام السوري، وستواصل تقديم النصح ومساعدة النظام في حملته المقبلة في إدلب.

الموقف الروسي

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن وزير الخارجية سيرغي لافروف أنه لا يمكن تقبل الوضع في إدلب لأجل غير مسمى.

ونسبت وكالة إنترفاكس إلى لافروف قوله أمام طلاب جامعيين في موسكو إن للنظام السوري، حليف موسكو، كل الحق في القضاء على المسلحين في المحافظة الشمالية.

حشود تركية

في الأثناء، كثفت قوات النظام السوري من تعزيزاتها، منذ عدة أسابيع، إلى أطراف المحافظة التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، بينما تنتشر فصائل أخرى في مناطق فيها، أبرزها تلك المنضوية في تحالف «الجبهة الوطنية للتحرير»، وعلى رأسها حركة أحرار الشام.

في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن رتلاً تركياً جديداً دخل الأراضي السورية فجر أمس الاثنين، وذلك عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال محافظة إدلب. وقال المرصد، إن أكثر من 30 آلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية فجراً، حيث اتجه الرتل نحو النقطة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي.

نزوح جماعي

وأشار إلى دخول رتل تركي جديد، مؤلف من عشرات الآليات التي تحوي معدات عسكرية ولوجستية وجنوداً من القوات التركية إلى الأراضي السورية، وانقسم إلى قسمين. وحسب المرصد، وصل قسم من الرتل إلى النقطة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، والآخر وصل إلى النقطة التركية في منطقة الصرمان الواقعة بريف معرة النعمان، في استمرار لعمليات تعزيز نقاط المراقبة التركية المنتشرة في عدة محافظات سورية، وهي إدلب وحماة وحلب، وتبديل القوات المتواجدة في هذه النقاط وتعزيز تواجدها.

إلى ذلك، رصد المرصد نزوح 200 عائلة من مناطق خفض التصعيد الروسي - التركي شمالي البلاد، في ظل تصاعد الاستعدادات لمعركة إدلب الكبرى، إلى قرى محاذية أو محيطة بها، بالإضافة لنزوحهم إلى مخيمات بالجوار أو إلى الشمال منها، وذلك بعد عودتهم إليها منذ أسابيع قليلة.

مقتل 8 مسلحين

قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «استهدفت ضربات جوية رتلاً لقوات إيرانية وميليشيات تابعة لها شمال منطقة التنف، ما أسفر عن مقتل إيراني و4 سوريين و3 عراقيين أو أفغان». وأضاف عبد الرحمن: «لا نعرف فيما إذا كانت طائرات التحالف الدولي شنت تلك الضربات». ويقيم التحالف الدولي منطقة أمنية بقطر 55 كيلومتراً حول التنف، ويعتبر أي توغل فيها بمثابة تهديد للتحالف، علماً أنه تم استهداف قوات النظام والمسلحين الموالين له مرات عدة قرب المنطقة.

Email