إيران تعترف بنقل صواريخ باليستية إلى اليمن وسوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترف مصدر رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، ضمناً، بنقل أسلحة وصواريخ إلى أدوات طهران في عدد من دول المنطقة، ومنها اليمن، كاشفاً لجوء عناصر «فيلق القدس» العاملة في سوريا إلى الاحتماء بالأراضي العراقية لتفادي ضربات إسرائيلية محتملة تستهدف نقل الأسلحة والذخائر.

وأفاد المصدر، وهو مساعد لقائد الفيلق قاسم سليماني، حسب صحيفة «الجريدة» الكويتية، بأن إيران اشترت من كوريا الشمالية محركات صواريخ باليستية وأرسلتها إلى سوريا واليمن، ونقلت تكنولوجيا صناعة هذه الصواريخ إلى حلفائها في البلدين، معترفاً بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، لكنه قال إن هذه الصواريخ ما زالت تفتقد الدقة اللازمة، وينحصر استخدامها في توجيه الرسائل الإعلامية.

عملية تمويه

وأوضح أنه خلال الأسابيع الأخيرة كان هناك نقل صواريخ ومحركات باليستية كورية داخل سوريا من مطار ميداني مجاور للعراق، بعدما وصلت إلى عناصر «فيلق القدس» معلومات عن انكشاف المطار والمخازن، وأن إسرائيل تحضّر لضربها، وعليه نُقلت الصواريخ إلى مناطق أخرى بتهريبها إلى العراق، ثم إدخالها إلى سوريا لاحقاً بعد التمويه.

كميات كبيرة

ولفت المصدر إلى أن الحرس الثوري نقل بالفعل كميات كبيرة من الصواريخ العادية القصيرة والمتوسطة المدى إلى لبنان وسوريا والعراق، يمكنها إصابة الأهداف في المنطقة من دون الحاجة إلى الصواريخ الباليستية التي تعتمد قوة التدمير الموجودة في الهدف، مثل مخازن الأسلحة الكبيرة أو المنشآت النفطية أو المحطات النووية.

وشدد على أن تلك الصواريخ، التي يمكنها إصابة أهداف حساسة جداً، مثل مفاعل «ديمونة النووي» الإسرائيلي، لا يمكن استخدامها إلا بإذن مباشر من طهران.

يشار إلى أن مصادر إيرانية وعراقية وغربية أكدت أن إيران تطوّر قدرة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية على بناء المزيد من الصواريخ الباليستية لردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.

Email