أعلنت عن توسيع القاعدة تودّداً للرئيس الأميركي

قطر تُخفي مؤامراتها تحت غطاء «العديد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلط إعلان قطر عن توسيع قاعدتين جويتين إحداهما قاعدة العديد التي تستضيف أكبر أسطول للجيش الأميركي في الشرق الأوسط، الضوء على مساعي النظام القطري لإخفاء مؤامراته في المنطقة، والتودد للولايات المتحدة الأميركية، بعدما رصدت 1.8 مليار دولار لتطوير القاعدة من أموال القطريين في خطوة قد ترفع من حجم الاستياء بين القطريين بسبب إنفاق آل ثاني أموال البلاد لإرضاء واشنطن، في حين تتعرّض قطر للخسائر في كل الساحات التي تعبث بها وتموّل الإرهاب فيها.

ويشمل تطوير القاعدة استيعاب الطائرات وأنظمة خدمة القوات الجوية الجديدة، بما في ذلك الطائرات الفرنسية المقاتلة «رافال»، والطائرات الأميركية من طراز إف 15 وطائرات يوروفايتر تايفون.

وينقل موقع «اليوم السابع» الإخباري المصري عن مراقبين قولهم إن خطوة تطوير القاعدة الأميركية تأتي على خلفية نصائح قدّمها خبراء السياسة الخارجية الأميركية لواشنطن، بضرورة نقل القاعدة من قطر بسبب سياستها المعادية للمصالح الأميركية.

ففي شهادة له أمام الكونغرس العام الماضي، قال نائب رئيس مجلس الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر، إن على الولايات المتحدة أن تدرس بدائل لقاعدة العديد، وتساءل كيف يمكن أن تستضيف الدوحة أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط رغم دعمها للتنظيمات الإرهابية.

قاعدة بديلة

قاعدة العديد الأميركية تم تأسيسها في قطر عام 2005 حينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة، بعد أن طلب منهم السعودية مغادرة المملكة إثر هجمات 11 سبتمبر 2011، وتماشياً مع السياسيات القطرية التي تشذ دوماً عن المنظومة الخليجية، احتضنت الدوحة القاعدة الأميركية من أجل توفير الحماية لها.

وتنظر قطر إلى تحويل القاعدة إلى دائمة وبها آلاف الجنود الأميركيين، ووصلت تكلفة إنشائها مليار دولار،حيث تحمّلت أميركا نسبة 60 بالمئة، بينما تحمّلت قطر 400 مليون دولار من تكلفة الإنشاء، ما دفع مراقبين لوصف قطر بالـ«مستعمرة الأميركية»، والعديد ليست الوحيدة في قطر، إذ توجد في هذا البلد أيضاً قاعدة «السيلية» التي تستخدمها القيادة المركزية الأميركية مقراً للتحضير للعمليات العسكرية.

وتوصف «العديد» بالقاعدة العسكرية الجوية، ويتمركز فيها أفراد من القوات المسلحة الأميركية، غالبيتهم من سلاح الجو، وتقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب غربي الدوحة، وتعرف أيضاً باسم مطار أبو نخلة.

تواجد قديم

لكن تاريخ إقامة قواعد عسكرية أميركية على الأراضي القطرية قديم، ففي عام 2000 وضعت قطر «العُديْد» تحت تصرف الولايات المتحدة من دون توقيع أي اتفاق في حينه، أدارتها القوات المسلحة الأميركية عام 2001، وفي ديسمبر 2002 وقّعت الدوحة وواشنطن اتفاقاً يعطي غطاء رسمياً للوجود العسكري الأميركي في قطر، وفي أبريل 2003 انتقلت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية إلى العديد بشكل رسمي.

ينتشر أكثر من 11 آلاف عسكري أميركي في قاعدة العديد، وتضم القاعدة المقار الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية.

وتعد القاعدة مقراً للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة.

Email