تقارير البيان

مصر والصين.. شراكة استراتيجية شاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترتبط مصر والصين بعلاقات راسخة على كافة المجالات، حيث جاءت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى بكين لتؤكد عمق العلاقة بين البلدين، وعبّر السيسي عن ترحيبه بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، وكذا «البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين البلدين.

كما أشاد - خلال زيارته إلى الصين - بالمشاركة الصينية في دعم التنمية في مصر وخاصة في العديد من المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، ومؤكداً أهمية العمل على دفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن التعاون في العديد من المجالات الأخرى خاصة مشروعات توطين التكنولوجيا وتكنولوجيا الفضاء، بما يساهم في الانتقال بالشراكة القائمة بينهما إلى مستوى جديد يحقق المزيد من المصالح المشتركة لكلا الجانبين.

وتطرقت المباحثات بين الرئيس المصري ونظيره الصيني - بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية - إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأعرب الرئيس الصيني عن دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط.

كما توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بينهما في الأُطر والمحافل الدولية. وعقب انتهاء المباحثات شهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين للتعاون في المجال الاقتصادي.

وبدوره، أوضح الرئيس الصيني أن ما حققته مصر من إنجازات خاصة على صعيد الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الأمني، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبري خلال فترة وجيزة أدى إلى تشجيع كبرى الشركات الصينية للعمل في مصر والمساهمة في تنفيذ تلك المشروعات.

مؤكداً في هذا الإطار دعم الحكومة الصينية لمصر على مختلف الأصعدة خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، ومشيراً إلى أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن مصر تعد أحد ضيوف الشرف في مؤتمر شنغهاي للاستيراد المقرر عقده في نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة طيبة للترويج للمنتجات المصرية وسد العجز في الميزان التجاري بين البلدين.

Email