السلطة تعتزم التوجّه للأمم المتحدة لإنقاذ «الوكالة»

الإمارات: القرار الأميركي بوقف تمويل « الأونروا» يُعقّد ملف اللاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت حدة الغضب تجاه القرار الأميركي وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بشكل كامل ونهائي، ووصفت دولة الإمارات القرار بـ« المؤسف»، مجددة تأكيدها على التزامها بدعم الوكالة، فيما تعتزم السلطة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدو ومجلس الأمن.

وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على "تويتر " أمس، إن القرار الأميركي مؤسف ويعقد ملف اللاجئين الشائك ببعديه الإنساني والسياسي، مؤكدا« لا يسعنا إلا أن نؤكد أن التزام الإمارات التاريخي، بدعم الأونروا وعملها الإنساني مستمر».

وبدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس والقيادة الفلسطينية يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأميركي بخصوص وكالة الأونروا، وذلك لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور.وأضاف أن الأونروا تأسست بقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، الذي ينص على استمرار دورها حتى إيجاد حل لقضية اللاجئين، كما أن خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة هذا الشهر سيتعرض لموضوع اللاجئين لأهميته تماماً كقضية القدس.

وتابع أبو ردينة في بيان صحافي أمس إن هذا القرار الأميركي لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن القرار جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مروراً بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاءً بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا.

وأكد الناطق الرسمي، أن هذا القرار المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية يتطلب من الأمم المتحدة موقفاً حازماً لمواجهة القرار الأميركي، واتخاذ القرارات المناسبة لذلك. وقال أبو ردينة إنه مهما كان حجم المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، فإن ذلك لن يزيد الشعب الفلسطيني وقيادته إلا تمسكاً وإصراراً على مواصلة النضال والصمود لإفشال كل هذه المؤامرات، ونيل حقوقنا المشروعة بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

في السياق

دعت القوى الوطنية في رام الله والبيرة، الشعب لأوسع مشاركة في الاعتصام أمام البيت الأميركي، شارع الإرسال، رفضاً للمواقف الأميركية بوقف تحويل الأموال لوكالة الغوث، تمهيداً لتصفيتها وشطب حق العودة، الثلاثاء المقبل.

ودعت للمشاركة في صلاة الجمعة والمسيرة الأسبوعية في منطقة جبل الريسان غربي رام الله لقرى راس كركر وخربثا وكفر نعمة رفضاً للمخطط الاستيطاني، والتأكيد على أهمية تطوير المقاومة الشعبية وقطع طرق المستوطنين ومواجهتهم بكل الطرق المتاحة، داعية للمشاركة في صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في الخان الأحمر رفضاً لمشاريع الترحيل والتهجير القسري.

وطالبت القوى العالم بتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب تحت الاحتلال أمام تصاعد جرائم المستوطنين واستباحة الأراضي، مطالبة بمعاقبة ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع للقانون الدولي.

وأهابت القوى بجماهير الشعب التحلي بأقصى درجات ضبط النفس مع ارتفاع معدلات المشكلات اليومية والعمل على تعزيز التكاتف الداخلي ورص الصفوف، وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب وعدم الانشغال بقضايا ثانوية على حساب التناقض الأساس مع الاحتلال، وترسيخ كل الإمكانات لمواجهته.

ودعت القوى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الدولية للتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسيرات والأسرى مع تصاعد عمليات القمع اليومي بحقهم، وسياسة الإهمال الطبي المتعمد، والضغط على دولة الاحتلال لوقف استهتارها بحياة البشر بالاستجابة للمطالب العادلة للأسرى المضربين عن الطعام فوراً.

مخيّب للآمال

قالت (الأونروا) إن قرار الولايات المتحدة وقف التمويل مخيب للآمال ومثير للدهشة ورفضت الإصرار الأميركي على أن برامجها «معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه».

وحسب رويترز، قال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا في سلسلة تغريدات على تويتر «نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ بأنها «معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه»».

Email