« داعش» يهاجم قوات النظام في دير الزور

فصائل معارضة تفجر جسرين قرب إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتخذت المعارضة السورية إجراءاتها العسكرية في مدينة إدلب، بتفجير جسرين في ريف حماة الغربي تحسباً لأية عملية برية سريعة، في الوقت الذي مازالت فيه مشاورات الدول اللاعبة تسير للوصول إلى تسوية معينة حول مصير المدينة الاستراتيجية.

وتستضيف مدينة تبريز الإيرانية في السابع من الشهر الجاري، قمة ثلاثية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، لوضع خارطة حول إدلب، خصوصاً أن الجانب التركي يعمل لإخراج جبهة النصرة من المدينة، وإقناع الفصائل السورية الأخرى بالتسوية والمصالحة مع النظام تجنباً لأي عمل عسكري.

وقالت مصادر إنه من المرجح مناقشة خلال القمة القيام بعملية عسكرية سريعة وخاطفة يتم فيها السيطرة على ريف المدينة، وفرض الحصار الطويل على المدينة من أجل خنق الفصائل وعلى رأسهم جبهة النصرة، إلى حين تفكيك كل الفصائل المسلحة وتجويعها، إلا أن هذا الخيار أيضاً سيكون صعباً بالنسبة لتركيا، لأن ذلك يحعل الضغط الاقتصادي على الجانب التركي، باعتبار إدلب مدينة حدودية.

وتابعت: «السيناريو الآخر، الأكثر دموية، وهو أن تذهب روسيا والنظام السوري وإيران، للقيام بعملية عسكرية واسعة من أجل اقتحام هذه المدينة، وأن روسيا تضع هذا السيناريو على الطاولة من خلال الحشد العسكري الواسع براً وبحراً».

وأوضحت المصادر أن روسيا مستعدة لهذا السيناريو، لكنها تسعى حتى الآن للدخول إلى إدلب بأقل الخسائر، وأقل ضجيجاً في العالم الغربي، كون التدخل العسكري سيكون له تكلفة إنسانية بالغة الخطورة.

في السياق، شن داعش هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في ريف دير الزور الشرقي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، إن «اشتباكات عنيفة جرت على محاور في بادية العشارة وصبيخان والدوير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين تنظيم داعش من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في هجوم للأول على مواقع الأخير في المنطقة، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال».

وأشار البيان إلى أن «قوات النظام تمكنت من قصف أماكن في محيط فرن السوسة وحارة الهشيم، الأمر الذي تسبب بمقتل سيدة وسقوط جرحى بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين».

على صعيد آخر، دارت اشتباكات على محاور في محيط وأطراف بلدة هجين الواقعة شرق دير الزور، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، وسط قصف صاروخي تنفذه قوات التحالف على مواقع التنظيم في المنطقة.

إلى ذلك، خرج عشرات الآف المتظاهرين في مدن وبلدات محافظات إدلب وحلب وحماة عقب صلاة الجمعة التي حملت اسم «رفض العدوان الروسي».

وقال مصدر في المعارضة السورية: «خرجت اليوم مظاهرات في أكثر من 57 نقطة بمحافظات إدلب وحماة وحلب».

وتابع المصدر الجبهة الوطنية للتحرير طلبت من «أهالي القرى والبلدات القريبة في خطوط التماس مع النظام، بعدم الخروج، خوفاً من استهداف تلك المظاهرات بالقصف المدفعي».

وأضاف أن «مظاهرات أخرى خرجت في مدن جرابلس والباب والأتارب والعيس وعدد من القرى الأخرى ضد التدخل الروسي وتهديدات النظام، الذي يحشد قواته للهجوم على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وضد تصريحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لمطالبته بخروج المدنيين وليس لحمايتهم».

ورفع المتظاهرون لافتات تقول: «لا تراجع لا استسلام حتى يسقط النظام، باقون ما بقي الزيتون، إلى الضامن هل ضمنت قتلنا».

وتواصل قوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة استعداداتهم لمعركة إدلب وريفي حماة وحلب والتي من المقرر أن تبدأ مطلع الشهر القادم.

Email