روسيا تتهم أميركا بتكثيف استعداداتها لضرب النظام

قوات الأسد تشطر إدلب تمهيداً للاجتياح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت قوات النظام السوري، تعاونها الشرطة العسكرية الروسية، أمس، المرحلة الثانية من التحضيرات للعملية العسكرية في إدلب، وذلك عن طريق إغلاق المعابر الواصلة بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في المحافظة، ومن بينهما هيئة تحرير الشام « النصرة»، فيما اتهمت روسيا أميركا بتكثيف تعزيزاتها العسكرية استعداداً لشن عمل عسكري ضد النظام.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعمد قوات النظام إغلاق المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة الفصائل العاملة في إدلب، ومن ضمنهم هيئة تحرير الشام، حيث تعمد قوات النظام إلى إغلاق معبر أبو الضهور العسكري بعد أيام من فتحه وعبور مئات المواطنين نحو مناطق سيطرة قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، الذي كانت تشرف عليه الشرطة العسكرية الروسية، مضيقة الخناق على المدنيين ضمن مناطق سيطرة الفصائل، المتخوفين من العملية العسكرية التي من شأنها تهديد حياة المدنيين القاطنين في المحافظة.تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء أرياف إدلب واللاذقية وحماة.

4 معابر

وتوجد في إدلب 4 معابر رئيسة تصل بين مناطق سيطرة الفصائل، ومناطق سيطرة قوات النظام، وهي معبرا مورك وقلعة المضيق، اللذان يستخدمان معابر مدنية وتجارية، ومعبر أبو الضهور الذي يجري استخدامه بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية معبرَ دخول إلى مناطق سيطرة قوات النظام بدون خروج، ومعبر العيس بريف حلب الجنوبي، الذي يستخدم معبراً لمرور الشاحنات من وإلى مناطق سيطرة الفصائل وقوات النظام.

فيما يأتي هذا التضييق ومحاصرة المنطقة بشكل أكبر من قبل قوات النظام، مع التعزيزات المستمرة في الوصول إلى خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل، في القسم الممتد من ريف اللاذقية الشمالي وحتى ريف حلب الجنوبي، مروراً بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتضمنت التعزيزات معدات وأسلحة وعربات مدرعة وآليات وذخائر وعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي فصائل «المصالحة».

وفيما قالت مصادر إن هناك حالة من الهلع انتابت الأهالي، مع اقتراب اللجوء لعمل عسكري، خشية استخدام قوات النظام وحلفائها مواد كيماوية في عمليات قصفها الذي سيرافق العملية العسكرية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز وسائلها القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة في المنطقة.

استفزاز جديد

وقالت الوزارة، في بيان، إن هذه الإجراءات تتخذ في إطار استعدادات جارية للقيام باستفزاز جديد في إدلب السورية بذريعة «هجوم كيماوي» مفبرك، أوضحت أن المدمرة «روس» الأميركية التي تحمل على متنها 28 صاروخاً من طراز «توماهوك»، دخلت مياه البحر الأبيض، وأن مدى هذه الصواريخ يتيح للولايات المتحدة استهداف الأراضي السورية كافة.

وكشف الناطق الرسمي باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف في 25 أغسطس أن مدمّرة أميركية وصلت إلى الخليج، لضرب أهداف في سوريا.

وأشار إلى أن مدمّرة أميركية وصلت، فيما تستعد قاذفات القنابل «بي1- بي» للتحرك من القاعدة الأميركية في قطر لضرب أهداف في سوريا.

مساع تركية

إلى ذلك، قالت مصادر إن القوات التركية تسعى لمحاولة إقناع هيئة تحرير الشام وبقية الفصائل الموالية لها، محذرة إياها من مغبة عدم الموافقة على الحل، المتمثل بتحمل عبء ومسؤولية العملية العسكرية التي ستجري في إدلب، التي تتحضر لها قوات النظام وحلفاؤها بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، عبر استقدام آلاف العناصر من قواتها والمسلحين الموالين لها من جهة، والمئات من مقاتلي الفصائل التي انضمت إلى «المصالحة» مؤخراً، ومئات العربات والمدرعات والذخيرة والآليات، ونشرها من جبال اللاذقية وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي.

Email