هدية الحوثيين لأطفال الدريهمي في «الأضحى»

صاروخ باليستي يقتل طفلاً ويصيب عشرات الأبرياء

مسعفان من الهلال الأحمر الإماراتي يقدمان الإسعافات لطفل في الدريهمي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مجزرة جديدة قصفت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران قرية الغليفقة التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة والمحررة حديثاً بصاروخ باليستي إيراني، راح ضحيته طفل يمني وأصيب عشرات المدنيين بجروح إصابة ثلاثة منهم خطيرة، وذلك استمرارا لجرائمها ضد الإنسانية واستهدافها الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين، في تحد واضح للأعراف والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في وقت الحرب، وبما يؤكد وحشية ودموية المشروع الانقلابي. ولم تراع ميليشيا الحوثي حرمة الأيام المباركة وعيد الأضحى وواصلت عملياتها الإرهابية ضد المدنيين في المناطق المحررة.

وكان عدد من الأطفال يلعبون مع أقرانهم في قريتهم المحررة حديثاً فرحين بعودتهم إلى منازلهم سالمين بعد سنوات من التشرد والتجويع لكنهم لم يعلموا أن أيادي الغدر تتربص ببراءتهم حيث قامت الميليشيا باستهدافهم بصاروخ باليستي إيراني، أسفر عن مقتل طفل يمني وإصابة العشرات.

من الأرض

والتقت وكالة أنباء الإمارات «وام» ياسين حسن الأخ الأكبر للطفل ضحية إرهاب الحوثيين وتحدّث باكياً عن تفاصيل الحادث الإرهابي وهو يتجرع مرارة فراق شقيقه - وقال: «كنا نلعب أنا وأخي مع إثنين من أصدقائنا وفجأة سقط صاروخ بالقرب منا أدى إلى استشهاد أخي فوراً نتيجة إصاباته البليغة وجرحت أنا وأصدقائي بشظايا متفرقة في أجسادنا ولم نشعر بما حدث من شدة صوت الانفجار والشظايا إلا ونحن في المستشفى». وأضاف إن الحوثيين يستهدفوننا دون ذنب اقترفناه، مشيراً إلى أنه ورفاقه يتمنون الحياة بسلام وأن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم والصحة والأمن.

وتحدثت إحدى نساء قرية الغليفقة المأهولة بالسكان لوكالة أنباء الإمارات حول الحادث الإجرامي الذي لم يراع مشاعر الأسر اليمنية في هذه الأيام المباركة، مؤكدة أن الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم ضد المدنيين من خلال اتباعهم سلاح التجويع والتخويف خلال فترة حصارهم لنا أو القصف العشوائي بالصواريخ وقذائف الهاون بعد هزائمهم وطردهم والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وأوضحت أن مخاطر إرهاب الحوثي لن تثنيهم عن مواصلة الحياة والأمل في مستقبل أفضل من دون الميليشيا الإيرانية.

الدعم الإيراني

ويكشف استهداف ميليشيا الحوثي للمنازل والمناطق المأهولة بالسكان بالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون وتدمير البنى التحتية عن عدائها الشديد للشعب اليمني الذي لم يسلم من عدوانها. وكشف تقرير دولي حديث عن استمرار تسليح إيران للميليشيا بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وأسلحة أخرى، ليؤكد ذلك للمجتمع الدولي الانتهاكات الإيرانية بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعلى الصعيد الإنساني، هبت فرق الهلال الأحمر الإماراتي لمد يد المساندة والدعم الإغاثي العاجل للأشقاء اليمنيين في قرية الغليفقة بمديرية الدريهمي عقب استهداف ميليشيا الحوثي لهم بصاروخ باليستي. وقال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات باليمن من موقع الحادث الإرهابي، إن هيئة الهلال واصلت على الفور توزيع المساعدات الإغاثية والسلال الغذائية إضافة إلى السلع الأساسية على الأسر اليمنية المتضررة من هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين العزل في مديرية الدريهمي للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية الراهنة التي فرضها حصار ميليشيا الحوثي واتباعها سلاح التجويع والإرهاب ضد الشعب اليمني الشقيق.

تعاون المتطوعين

وأضاف الكعبي إن هناك تعاوناً كبيراً من المتطوعين اليمنيين مع فرق الهلال الأحمر الإماراتي بالمحافظات والمدن اليمنية المحررة وشبه المحررة لمساعدة الأسر على تجاوز الظروف الصعبة. ولفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي واصلت توزيع المساعدات الإغاثية والغذائية على أهالي المناطق المحررة في مديرية الدريهمي والقرى المحيطة بها.

جرائم

يؤكد استهداف الميليشيا للمدنيين الأبرياء استمرار الدعم الإيراني للميليشيا وتهريب الأسلحة لهم التي تستهدف قتل أبناء الشعب اليمني، لتشكل هذه الجريمة البشعة في حق اليمن انتهاكاً خطيراً وجسيما للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف إلى جانبها كونها جريمة حرب ضد الإنسانية.

Email