«الكتلة الأكبر» تواجه عواصف التجاذبات في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضربت عواصف التجاذبات بين مختلف التحالفات السياسية، الجهود الرامية إلى تشكيل الكتلة الأكبر التي تمهد لاختيار الحكومة العراقية الجديدة، بالتزامن مع تواتر أنباء تفيد بوجود انشقاقات داخل عدد من الكتل الرئيسية الفائزة. وقال الناطق الإعلامي لتحالف المحور الوطني، ليث الدليمي، إن ما يتم تداوله من معلومات حول حضور قيادات المحور الوطني لاجتماعات الكتلة الأكبر في بغداد «غير دقيق».

مسافة واحدة

وشدد الدليمي، على أن المحور الوطني وقادته، ملتزمون بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية ، وأن الحراك السياسي للتباحث والتفاهم مع الكتل الفائزة يستند إلى معيار أساسي هو البرنامج الحكومي ومدى الالتزام به.

في السياق، قال القيادي ضمن تحالف النصر، حيدر الفوادي، إن ما حدث من انسحاب لأغلب أعضاء التحالف خلال الأيام الماضية لا يتعدى كونه اختلافاً في وجهات النظر ولا يندرج في إطار الانشقاق.

وأضاف الفوادي أن الكتلة الأكبر شكلت فريق عمل لكتابة النظام الداخلي تمهيداً للشروع بـكتابة البرنامج الحكومي، منوها إلى أن رئيس حركة عطاء فالح الفياض، وعدد من القيادات المنضوية في تحالف النصر تحاول إقناع العبادي بالانضمام إلى الكتلة.

وبدوره أفاد مصدر مطلع، بأن تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون، لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن تشكيل التحالف المنافس، لافتا إلى أن اجتماعا عقد بمنزل رئيس دولة القانون نوري المالكي، بحضور رئيس تحالف الفتح هادي العامري، والمنشق عن ائتلاف النصر فالح الفياض، والعضو المنشق عن تحالف القوى محمد الحلبوسي، وانتهى بعد ساعتين دون التوصل لأي اتفاق.

في المقابل، قال مصدر في الفتح إن تأجيل إعلان الكتلة سببه المطالبة بفتح قنوات حوار مع كتلتي النصر والوطنية من اجل الانضمام إليها، فيما أرجع مراقبون ذلك إلى عدم حسم إيران موقفها من التحالفات التي تتشكل.

وأفاد النائب عن الفتح أحمد الكناني، بأن الضغوط التي تمارسها قوى خارجية تحول دون تشكيل «الكتلة الأكبر» وإعلانها، مشيراً إلى استمرار المباحثات لإقناع تحالف سائرون للانضمام إلى كتلة المالكي.

Email