لمّعته «الجزيرة» وأوصلت الدوحة ثروته إلى مليار دولار

بلحاج صناعة قطرية للسيطرة على ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أغسطس من العام ٢٠١١، وبينما كان ملايين من المخدوعين يطالعون شاشة قناة الجزيرة القطرية لمتابعة تقدّم واقتحام المسلّحين المناوئين للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، لمنطقة باب العزيزية بطرابلس، حيث كان مقر إقامته الرئيس، ظهر شخص متّشح بالعلم القطري، اتضح في ما بعد أنه قائد القوات الخاصة القطرية، حميد فطيس المري، المدرج على قوائم الإرهاب لدى الدول العربية الأربع المناهضة للإرهاب.

ووفقاً لموقع "المتوسّط" الإلكتروني الليبي، فإنه برفقة المري ظهر «أمير الجماعة الليبية المقاتلة» في أفغانستان، عبدالحكيم بلحاج، وبعدها ببضعة أيام، كان الظهور الثاني لبلحاج على الشاشة ذاتها ، حيث قدّمه مراسلها بصفة «قائد ثوار طرابلس».

في الوثائقي الذي عرضته فضائية «سكاي نيوز» تحت عنوان «شجرة الظلام.. خفايا دعم الإرهاب في ليبيا»، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، عبدالحفيظ غوقة، إن بلحاج صناعة قطرية، فهو لم يكن من ثوار طرابلس، وقناة الجزيرة هي التي قدمته بهذه الصفة، حيث تعاملت معه كجسر لسيطرة تنظيم الحمدين على ليبيا.

ملياردير

بلحاج الذي كان في صدارة مستقبلي رئيس الأركان القطري، في أول زيارة بعد السيطرة على طرابلس، تم تعيينه رئيساً للمجلس العسكري بطرابلس بقرار من المجلس الانتقالي، وبتزكية قطرية بزعم قدرته على توحيد مجموعات «الثوار» وتوظيف جهودها لصالح ليبيا، بحسب ما قال رئيس المجلس الانتقالي السابق، مصطفى عبدالجليل.

وفيما يؤكد الخبير الأمني، أوليفر غوتيه، أن قطر دفعت الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، باتجاه دعم بلحاج والمتطرفين من تيار الإسلام السياسي، يكشف تقرير حكومي فرنسي عن امتلاك بلحاج شركة طيران كبرى، ساعدته قطر على تأسيسها. ويضيف التقرير الفرنسي إن ثروته بلغت مليار دولار العام الماضي، وهو العام ذاته الذي وضع فيه اسمه على قائمة الإرهاب من قبل الدول العربية الأربع.

Email