سامي يعود للحياة مرتين
عاد الشاب اليمني سامي الحميدي للحياة مرتين الاولى عندما اكتشف اخاه انه مازال على قيد الحياة بعد ان لفن بالكفن والأخرى عندما ساعده المركز السعودي لنزع الألغام في اليمن مسام على توفير أطراف صناعية مكنته من العودة لممارسة حياته الاعتيادية ويكون فردا منتجا في المجتمع
ولان مليشيات الحوثي لم تترك مجالا لتدمير اليمن واليمنيين الا ومضت فيه ، وكرّست قدرتها على الشر والإيذاء لغرس بذور حقد دفين سيلاحقها عبر التاريخ، فان الشاب الحميدي لم يكن يدرك ان مستقبله سيدمر على يد هذه الجماعة الظلامية المتخلفة التي أدمنت نشر الموت والخراب في كل شبر وصلت اليه .....
ومثل غيره من الشباب الذين رفضوا الانقلاب والفكر الطائفي العنصري ذهب واثق الخطى بالانتصار للمستقبل ضمن مجموعة قررت افتداء المدنيين بأرواحها ومهاجمة خلية القناصة التي كانت تستهدف المدنيين في مدينة تعز
يقول سامي انه وزملاءه قرروا مهاجمة وكر القناصة لكنه وقع في شبكة ألغام زرعتها المليشيات ولَم يشعر بشيء بعد ذلك ، حيث نقل الى مستشفى الروضة بتعز واعتبر في عداد الموتى حيث لف بالكفن استعدادا لدفنه
وفِي هذا الفيديو الحصري يوضح سامي ان اخاه حضر الى المستشفى واراد إلقاء النظرة الاخيرة عليه لكنه وجد قلبه ينبض بالحياة وفعلا تم ادخاله غرفة العناية المركزة وتلقى العلاجات اللازمة بعد ان بترت ساقه وأربعة من أصابع يده اليسرى
لم تدفع الإعاقة سامي عّن التطلع للمستقبل والإيمان بالحياة والعمل والانتصار على مشروع التخلف الذي تحمله المليشيات فكان يتمنى الحصول على ساق من العاج واتاحة الفرصة له للعمل والانتصار للحياة.
اليوم سامي وبفضل مشروع مسام الذي جاء لينقذ سامي وآلاف اليمنيين من شبح الغام الموت الحوثية وبتبرع من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية تمكن من تركيب قدم صناعية وعاد لممارسة حياته بكل ثقة وامل بانتصار الحياة على دعاة الموت والخراب..
