الاحتلال يواجه المتظاهرين الفلسطينيين السلميين بالرصاص الحي

شهيدان بجمعة «ثوار من أجل القدس والأقصى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من 270 آخرين بمواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند السياج العنصري الفاصل شرق قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد الفلسطينييْن كريم أبو فطاير (30 عاماً) شرق البريج وسط القطاع، وسعدي أكرم معمر (26 عاماً) شرق رفح جنوب القطاع، وإصابة 270 آخرين برصاص الاحتلال والاختناق خلال مشاركتهم في الجمعة الـ21 لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة التي حملت عنوان جمعة «ثوار من أجل القدس والأقصى».

وذكرت مصادر فلسطينية جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة نحو المشاركين في المسيرات ما أدى إلى استشهاد أبو فطاير، وأبو معمر، وإصابة 270 آخرين على امتداد الحدود الشرقية للقطاع. من جهتها، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إلى أنه تم علاج 166 مصاباً في النقاط الطبية و104 بالمستشفيات، موضحة أن من بين الإصابات 60 بالرصاص الحي، وأن من بين المصابين 19 طفلاً و9 مسعفين.

حالات اختناق

وأعلن مسعفون أن العشرات أصيبوا بجروح وحالات اختناق في المواجهات على طول الأطراف الحدودية شرق القطاع، من بينهم 60 بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والاختناق.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 170 في مواجهات شبه يومية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة على أطراف شرق قطاع غزة مارس الماضي.

وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة اسم (ثوار من أجل القدس والأقصى) على تظاهرات أمس، وهي الجمعة رقم 21 منذ انطلاق مسيرات العودة. وأكدت الهيئة في بيان تم تلاوته خلال مؤتمر صحافي في مخيم العودة شرق غزة على استمرار فعاليات مسيرات العودة، حتى تحقيق هدفها بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاماً. وشددت الهيئة على أنه «لا مقايضة ولا مساومة على الحقوق الفلسطينية العادلة، المتمثلة في رفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني».

وأعلنت الهيئة إطلاق اسم «الوفاء للأطقم الطبية والإعلامية» على فعاليات يوم الجمعة المقبل ودعت إلى أوسع مشاركة شعبية فيها.

مباحثات مستمرة

وجرت تظاهرات أمس وسط استمرار مباحثات فصائل فلسطينية في مصر للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل.

وغادرت وفود من حماس وشخصيات حكومية تتبع لها، وأخرى من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين الليلة قبل الماضية إلى مصر عبر معبر رفح للمشاركة في المحادثات.

وقالت مصادر في جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن اتفاق التهدئة مع «حماس» في مراحله النهائية.

إطلاق نار

أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، النار صوب فلسطيني قرب باب المجلس بالقدس المحتلة، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن لأحد أفرد شرطة الاحتلال المتمركزين على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر محلية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، بأن جنود الاحتلال أغلقوا عدداً من أبواب المسجد الأقصى المبارك ومنعوا الدخول والخروج منها. وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال أغلقوا محيط باب العامود أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة، واعتدوا على المواطنين وطردوهم من المكان.

200

حطم مستوطنون، فجر أمس 200 شجرة زيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطني مستوطنة «عيليه» حطموا 200 شجرة زيتون بشكل كامل، تعود ملكيتها لفلسطيني نائل عويسات. وذكر أن أحداث الليلة قبل الماضية، وهجوم مستوطنين على مختلف المناطق جنوبي نابلس، أسفرت عن حرق جرافة وتحطيم زيتون، وتكسير زجاج ما يقارب 40 مركبة.

معبر رفح

أعلنت السلطات المصرية، مساء أمس إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة، اعتباراً من بعد غدٍ الاثنين وحتى السبت 25 من الشهر الجاري بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن المعبر مغلق أمس واليوم السبت، على أن يتم فتحه غداً طبقاً للشروط السابقة، ويعاد إغلاقه اعتباراً من يوم بعد غدٍ حتى 25 أغسطس الجاري بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

Email