«لقاء سري» بين وزير الدفاع الإسرائيلي ومسؤول قطري

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن لقاء سري بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ومبعوث قطر محمد العمادي في قبرص حول غزة.

وقالت القناة الإسرائيلية إن اللقاء بين مبعوث قطر وليبرمان في قبرص انعقد سراً يوم 22 يونيو الماضي، وبحث الترتيبات الخاصة بقطاع غزة وتمويلها من الدوحة.

تبذل قطر جهوداً حثيثة لإرضاء إسرائيل في الخطوات كافة، متخفيةً وراء ستار عروبتها لمسّ الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، إذ روّجت وسائل الإعلام القطرية الأيام الأخيرة تسريبات عن تهدئة، وعملت على إرباك الشارع الفلسطيني.

وبُذلت جهود مصرية على أعلى المستويات لإيقاف التصعيد، وتحجيم إطلاق النار تدريجياً وصولاً إلى الهدوء، في الوقت الذي كانت تدّعي فيه قطر أنها صاحبة السيادة في التهدئة، بعد زيارة مسؤول إسرائيلي أراضيها واجتماعه مع القيادة القطرية. التحرك القطري للتهدئة، ومزاحمة مصر على الوصول إلى موافقة على وقف إطلاق النار بين الطرفين، جاءا بعد زيارة مسؤول إسرائيلي كبير إلى قطر والاجتماع مع قيادتها.

وأسهمت العلاقات القديمة والدافئة بين الدوحة وتل أبيب في دعم المشروع الصهيوني وتعزيزه، وتقويض حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويظهر هذا الدور المشترك في تجليات مختلفة، ويصطفّ في مقدمتها تعزيز الانقسام بين شطري الوطن الفلسطيني (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وإن بدت الدوحة كراعٍ للمصالحة الفلسطينية في بعض المراحل.

الدور القطري، الذي لطالما عزف على وتر لمّ الشمل الفلسطيني وإغاثة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، بات مكشوفاً ومفضوحاً، إذ ثبت بالدليل القاطع أن الدوحة، التي موّلت ودعمت حركة حماس للسيطرة على قطاع غزة، ما نتج عنه تجزئة الوطن الفلسطيني، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون وسيطة أو راعية للمصالحة، وأن كل ما طرحته في هذا الإطار لا يخرج عن ذرّ الرماد في العيون.

العلاقات القطرية الإسرائيلية ليست بالأمر الجديد، وإن نشطت في الآونة الأخيرة، وخرجت من السر إلى العلن، فهي قديمة قِدَم الاتفاقيات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية الموقّعة بينهما قبل أكثر من 20 عاماً، طويلة بطول سنوات استهداف القضية الفلسطينية، متينة إلى حد مطالبة الدوحة العلنية، بضرورة رفع الحظر الاقتصادي والمقاطعة العربية للكيان الصهيوني!

ولطالما أعرب مسؤولون فلسطينيون عن تخوفهم من التدخل القطري المشبوه في الشأن الفلسطيني.

Email