وثائق أميركية حذرت من «فتنة» القرضاوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية «سي آي إيه»، عن عدة وثائق سرية عن جماعة الإخوان المحظورة في مصر. ونشرت الوكالة الوثائق على موقعها على الإنترنت، حيث تكشف أسراراً جديدة حول تنظيم الإخوان، وتستعرض أحوال وتقلبات الجماعة في مصر، وتفاصيل حول انتشارها في الدول العربية.

وأعدت المخابرات المركزية الأميركية الوثائق، التي رفعت عنها صفة السرية خلال اليومين الماضيين، وتحذر فيها من التأثير المتنامي للإرهابيين من الإخوان الذين قدر عددهم من قِبل وكالة المخابرات المركزية بحوالي 30 ألف عنصر داخل حوالي 24 منظمة منبثقة من الإخوان، ومن خلفيات أيديولوجية مختلفة.وحذرت إحدى الوثائق - بحسب ما نقلته بوابة العين الإخبارية - من الدور الذي يلعبه داعية الفتنة يوسف القرضاوي، ضمن صفوف التنظيم، وأشارت إلى «تأثيره الكبير فيها على الرغم من مغادرته مصر واستقراره بالدوحة لعقود طويلة».

وقالت: «إن القرضاوي متعدد الأدوار ،وأنه يدير معهداً إسلامياً في قطر». وحددت الوثيقة «سن القرضاوي وقت كتابتها بـ55 عاماً، مطالبة بالالتفات إلى أنشطته المستقبلية والحذر منها».

علاقة مشبوهة

كما أظهرت الوثائق التي أعدها خبراء استخباراتيون العلاقة المشبوهة بين تنظيم الإخوان وإيران، مع إلقاء الضوء علي مصادر تمويل الجماعة في مصر وتنامي نشاطها التجاري. وتحت عنوان «بناء قواعد الدعم» جاءت أهم الوثائق، التي نشرتها «سي آي أيه»، وكانت في الأساس دراسة صنفت على أنها «مهمة وسرية» تم إعدادها عام 1986، وتحذر من تنامي نفوذ الإرهابيين في مصر، الذين يستلهمون نموذج ما يسمى «الثورة» في إيران، ويعدونه ضرورة لحل مشاكل المجتمع المصري الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية.

وأشارت إلى أن لجماعة «الإخوان» أهدافها الاستراتيجية بعيدة المدى، وأخرى تكتيكية آنية، موضحة أن البعيدة تتمثل في إقامة مجتمع أصولي متشدد.

أما الهدف الآني، بحسب الوثائق، فجماعة الإخوان عملت في منتصف الثمانينيات على استعادة شرعيتها بإزالة الحظر القانوني عنها؛ ولتحقيق الهدف المرحلي المؤدي للهدف الأبعد، بدأ التنظيم الإرهابي - وقت كتابة التقرير - إظهار نوع من التعاون مع الحكومة المصرية ضد الجماعات الدينية الأكثر تشدداً، بالتوازي مع استمرار التركيز على اختراق مؤسسات التربية والتعليم والنقابات المهنية والاتحادات الطلابية، عبر استغلال انشغال الدولة في الحرب مع التنظيمات المتطرفة.

Email