النظام يطرد وفد حزب الاتحاد الديمقراطي المفاوض

عشرات القتلى والجرحى بانفجار مستودع أسلحة في إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الساعات الأخيرة، وقوع انفجارات عدة في مناطق متفرقة بسوريا، خلفت عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع استمرار معارك قوات النظام ضد داعش في السويداء، حيث باتت على بعد نحو 50 كيلومتراً من مناطق سيطرة التحالف الدولي.

وقتل 39 مدنياً على الأقل في انفجار مستودع أسلحة أمس، في بلدة قرب الحدود التركية في محافظة إدلب، ما أدى لدمار مبنيين بالكامل، كل منهما يتألف من 6 طوابق ويضم المبنيان نحو 50 شقة سكنية، يسكن أغلبها نازحون من خارج المنطقة.

عشرات المفقودين

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: وقع الانفجار في مستودع أسلحة بأحد المباني السكنية في بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود التركية، مشيراً إلى أن أسباب الانفجار غير واضحة.

وأسفر الانفجار عن مقتل 39 مدنياً على الأقل، بينهم 12 طفلاً، غالبيتهم من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) نزحوا من محافظة حمص (وسط)، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود «عشرات المفقودين».

ويعود المستودع المستهدف، بحسب المرصد، إلى تاجر أسلحة يعمل مع هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تتواجد فصائل مسلحة في مناطق أخرى منها وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.

في السياق، رصد المرصد استمرار قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها في هجومها، ضد داعش في السويداء، حيث يتركز الهجوم في منطقة تل الصفا ومحيطها، داخل بادية ريف دمشق، مترافقة مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وعمليات قصف مكثفة من قبل قوات النظام على مناطق تواجد التنظيم، وسط تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على مواقع وتلال في المنطقة، في محاولة لإبعاد التنظيم عن محافظة السويداء، فيما تجري الاشتباكات على بعد نحو 50 كلم من منطقة تواجد التحالف الدولي والفصائل الموالية.

وفي الرقة، انفجرت عبوة ناسفة وسط المدينة، ما تسبب بوقوع جرحى عدة، حيث استهدف مسلحون مجهولون سيارة تقل عنصراً على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية، في منطقة السلحبية في القطاع الغربي المحافظة، عبر تفجير عبوة ناسفة بالسيارة أدت لمصرع سائق السيارة.

عبوة ناسفة

كما سمع دوي انفجار عنيف في قرية التوينة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بحافلة تقل مواطنين، ما أسفر عن إصابة أكثر من 14 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، بالتزامن مع انفجار عبوة ناسفة في قرية الكريم القريبة من المنطقة ذاتها.

إلى ذلك، كشف مصدر كردي مطلع، أن «وفد حزب الاتحاد الديمقراطي الذي زار دمشق لإجراء المفاوضات مع النظام، تم طرده عقب فشل المحادثات بين الطرفين».

وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية في النظام السوري أصدرت مذكرات توقيف بحق الوفد المفاوض، وتدخلت روسيا وأعادتهم إلى القامشلي على متن طائرة للشحن.

وأوضح أن النظام حاول فرض إملاءاته وقراراته خلال المحادثات في دمشق، بينما طالب الوفد بالشراكة بين الإدارة الذاتية والإدارة المحلية.

Email