«الإخوان» والمتحالفون معها انقلبوا على الشرعية بدعم من أطراف إقليمية

حفتر: قطر تستخدم الميليشيات شوكة في خاصرة ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أن الوضع في الجنوب الليبي معقد، بسبب الدعم الذي تقدمه قطر للفصائل المسلحة المختلفة، لا سيما الفصائل التشادية، في وقت كشف قيادي إرهابي في تنظيم جبهة النصرة أن جماعته تتلقى مليون دولار شهرياً من قطر.

وقال حفتر، في حوار مع صحيفة «المرصد» الليبية نشر أمس، إن الجيش الوطني الليبي يسيطر على أكثر من 80% من مساحة ليبيا، فضلاً عن غالبية المنشآت النفطية من حقول وموانئ، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة مع كل من مصر، وتشاد، والنيجر، والجزائر.

وأضاف أن كل ذلك تحقق بجهود عسكرية ليبية صرفة، وقد قدَّمت القوات المُسلحة تضحيات كبيرة في جميع صنوف القوات البريـة، والجوية، والبحريــة، وإن رقعة سيطرة القوات المسلحة قابلة للازدياد؛ لأن هناك بعض المناطق التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الأفارقة لا سيما في الجنوب الليبي، والتي تسعى القوات المسلحة إلى تحريرها وتطهيرها من هذه المجموعات.

وأوضح حفتر أن الوضع في الجنوب الليبي معقد جداً، وقد تحول إلى ساحة خلفية لمختلف التنظيمات الإرهابية التي تستخدمها قطر لتكون شوكة في خاصرة ليبيا، مشيراً إلى أن أقوى أجنحة المعارضة التشادية المسلحة، تتلقى دعماً من قطر، لزعزعة أمن ليبيا وتشاد.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن جماعتي الإخوان والليبية المسلحة والمتحالفين معهما انقلبوا على الشرعية في ليبيا بدعم من بعض الأطراف الإقليمية الراعية للإرهاب والفوضى في المنطقة، كما انقلبوا على المسار الديمقراطي ورفضوا نتائج انتخابات مجلس النواب والتداول السلمي للسلطة سنة 2014 بعدة «حجج واهية» لا يمكن أن تبرر الكم الكبير من الدماء الليبية التي سفكت والانقسام السياسي.

وقال إن تصرفات الإخوان هذه جعلت ليبيا أرضية ناعمة للتدخلات الخارجية السلبية والضارة في الشأن الليبي التي نراها الآن، في الوقت الذي تمكن الجيش ـ رغم حربه ضد الإرهاب ـ من تأمين الانتخابات في بعض المناطق، بل وأعلنا وقفاً مؤقتاً للقتال حينها لتوفير الأجواء الانتخابية المناسبة للناخبين، كذلك فإن الجيش لم يتدخل ـ قط ـ في العملية السياسية سواء على مستوى مجلس النواب أو الحكومة المؤقتة المنبثقة عنه ووفر لهما الظروف المناسبة للعمل بكل استقلالية.

تخريب ودعم الإرهاب

في سياق متصل، حذر أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري عبدالكريم زكريا، من مساعٍ ثلاثية، تقوم بها كل من قطر وتركيا وإيران، بهدف تخريب المنطقة، مشيراً إلى أن الأحداث المتتالية في الوطن العربي، وخصيصا في بلاده ودول مثل اليمن وليبيا، تؤكد مساندة الدول الثلاث لجماعات إرهابية سواء بالتسليح أو بالدعم المالي، لضمان زعزعة أمن واستقرار الدول العربية.

وأضاف البرلماني المصري، بحسب «العين الإخبارية»: «جميعنا يعلم مَن يقف وراء الشائعات المستمرة بمصر، هم بالتأكيد الإخوان، مثلما نحن متأكدون من أن فلول التنظيمات الإرهابية من الإخوان وداعش هم مَن ينفذون عملياتهم الإرهابية في سيناء وغيرها بين حين وآخر، وبالطبع هذه العصابات تقف خلفها قطر وتركيا من خلال دعمهم بالمال والسلاح، تماما مثلما يحدث في ليبيا، حيث إن لهم ضلعا بارزا في دعم الجماعات الإرهابية هناك، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية».

وعن دور إيران في تخريب المنطقة، أوضح أمين سر اللجنة الدينية بـ«النواب» المصري: ما يحدث في مصر وليبيا يحدث في بلدان أخرى مثل اليمن الشقيق، هذا البلد الذي كان آمنا قبل تدخل عصابات الحوثي التي تدعمها إيران، بهدف زعزعة أمن اليمن وبقية المنطقة العربية.

ووصف زكريا ما تفعله الجماعات الإرهابية تحت ستار الدين بأنه لا يمت للإسلام بصلة، مشدداً على أن هذه العناصر الإرهابية يجب بترها تماما دون مراجعة.

وطالب البرلماني المصري، الدول العربية بالاستمرار في حربها ضد الإرهاب، وخص بالذكر دول التحالف العربي قائلا: يجب على دول التحالف الاستمرار فيما بدأته في اليمن من أجل سلامة اليمنيين وإنقاذهم من براثن ميليشيا الحوثي ومَن يقف خلفها.

Email