اعترافات مثيرة للإرهابي الخطير أبي منصور المغربي تفضح تمويل قطر للإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي



نشرت وكالة الأنباء العراقية  جانباً من الاعترافات التي أدلى بها الارهابي عصام الهنا (مغربي الجنسية) وكنيته أبو منصور المغربي والذي يحاكم في محكمة استئناف الرصافة بتهمة الإرهاب حيث أقر بتمويل قطر للحركات والتنظيمات الارهابية سوريا.

وعمل أبو منصور داخل التنظيم الداعشي في مكتب العلاقات الخارجية و كان من ضمن الأدوار التي يضطلع بها المكتب هو التنسيق مع الأطراف الخارجية ومنها صفقات التبادل والحصول على الأموال والأسلحة وإدارة العمليات الإرهابية خارج العراق وسوريا، وألقى القبض عليه من القوات العراقية بالقرب من الحدود العراقية السورية وفقا ل " واع".

 
الانضمام للتنظيمات الإرهابية

وذكر المغربي ان معرفته الأولى بالتنظيمات الإرهابية تعود إلى عام 2012 ويومها كان لي من العمر 29 سنة عندما صرت أتابع أخبار التنظيم عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وعبر برنامج للتواصل يسمى "البالتوك" تعرفت وقتها على "عامر المصري"  و"رشيد المصري" وهما من أقنعاني بضرورة الانتماء للتنظيم والهجرة إلى سوريا للمشاركة بأعمال الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية , وبعد عدة محادثات عبر الوسائل الالكترونية اقتنعت بالانضمام والسفر إلى سوريا.

وفي أيلول من العام 2013 سافرت إلى تركيا بعد ترتيبات قام بها رشيد المصري لإيصالي إلى سوريا تتضمن ارتباطي بمجموعة من (الناقلين) الذين كان غالبيتهم من الاتراك وكنت أحصل على أرقام هواتفهم تباعا من "المصري" وبالفعل وصلت إلى الأراضي السورية وكان باستقبالي "ابو البراء الشمالي" الذي أسكنني بمضافة ببلدة سلوك التابعة لما يسميها التنظيم بولاية الرقة.

كان أبو البراء الشمالي معنيا باستقبال الملتحقين من كل البلدان عبر الحدود التركية السورية فيما يشرف على المضافة سعودي يدعى أبو بصير السعودي ويعاونه سوري يسمى أبو موسى الحلبي وبعد يوم قضيته بالمضافة قام السعودي بتدوين معلوماتي الشخصية والجهة القادم عن طريقها وبعد التنسيق مع رشيد المصري أوكل لي العمل في المكتب المركزي لإدارة الحدود في حلب  والذي صار يسمى بعد ذلك بهيئة الهجرة.

 

أسلحة كورية شمالية

يذكر المغربي في اعترافاته سعيهم من خلال عمله بمكتب العلاقات الخارجية للحصول على أسلحة مختلفة ومنها الكيميائية من كوريا الشمالية، وبالفعل ذهب وفد من مكتب العلاقات الذي كان مسؤول التفاوض فيه “أبو محمد العدناني” بالإضافة إلى كونه المتحدث الرسمي للتنظيم وقتذاك ويرأس الوفد أبو أحمد العراقي إلى الفلبين بغية الوصول إلى كوريا الشمالية من أجل إتمام الصفقة إلى أنهم لم ينجحوا بتحقيقها وعادوا من غير تحقيق أي شيء “.

 

صفقات مع الجيش الحر

وعن كيفية الحصول على الأسلحة أجاب المغربي أن أبرز الأسلحة الحديثة التي كنا نملكها يعود مصدرها الى صفقات الشراء مع قيادات من الجيش الحر الذي كانت تزوده جهات متعددة، ورغم الصراع معهم إلا أن عمليات الشراء مع هذه القيادات لم تتوقف من أجل الحصول على الأموال مقابل بيعنا هذه الاسلحة.

التنسيق لإيصال المقاتلين الأجانب

يوضح عصام الهنا أن عملي تضمن الرد على الاتصالات الهاتفية والالكترونية بوسائل الاتصالات الفيديوية وغيرها على القادمين من مختلف البلدان إلى تركيا بغية مساعدتهم للدخول إلى الأراضي السورية، وذلك عبر تزويدهم بأرقام هواتف الناقلين الذين يتكفلون بإيصالهم عبر مراحل إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وكنت أتلقى يوميا عشرات الاتصالات ولأني أتقن أكثر من لغة ساهم ذلك بنجاحي في أداء عملي.

ويكشف المغربي أن أكثر الملتحقين ممن كنت أزودهم بالمعلومات التي تساعدهم في الوصول إلى سوريا من التونسيين في المرتبة الأولى والسعوديين ومن الجنسيات الأجنبية كان الروس والفرنسيون يتصدرون المهاجرين الذين يلتحقون للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية سواء كانت جبهة النصرة أو داعش.

ويضيف المغربي انه قضى بمكتب التنسيق هذا شهرا ونصف، ومن ثم جاء أمر بنقلي كمسؤول لمكتب  منفذ أطمة ضمن إدارة الحدود التابع لولاية أدلب، وهي منطقة حدودية مع تركيا وكان يعمل معي ضمن هذا المكتب أبو بصير السعودي و  عامر المصري  و  أبو علي التركي  بالإضافة إلى  أبو أحمد  و  أبو عمر السوري  وكان العمل في هذا المكتب كما في سابقه يتضمن تسهيل دخول المقاتلين القادمين من تركيا إلى سوريا.

كانت إدارة الحدود العامة يتولاها أبو أسامة المدني وبسبب كثرة الملتحقين بالتنظيم عبر الحدود التركية، أمر المدني بتوسعة مكتب التنسيق وجعلني أتنقل بين فروعه استثمارا لخبرتي وقدرتي على التفاهم بأكثر من لغة.

وبعد وصول الملتحقين بالتنظيم إلى الاراضي السورية يخضعون لعدة دورات ومن ثم يكلفون ويوزعون على الولايات بما يناسب قدراتهم وإمكانياتهم، إلا أن التنظيم يولي عناية خاصة للمهاجرين أكثر من غيرهم من مقاتلي التنظيم.

 

العلاقات العامة

يكمل المغربي انه وفي منتصف العام 2016 تم نقلي للعمل ضمن مكتب العلاقات الخارجية وكانت مهام هذا المكتب هو تنفيذ العمليات الجهادية خارج الأراضي السورية والعراقية خاصة في أوربا وأميركا بالإضافة الى التنسيق الخارجي بما يتعلق بمصالح التنظيم.

كلفني ابو أحمد العراقي وهو جزائري الجنسية والمسؤول عن مكتب العلاقات الخارجية بملفين ضمن عمل المكتب وهما: الملف التركي و الملف الكوري الشمالي، بالإضافة الى مجموعة كانت تعمل لمعاونتي بخصوص هذين الملفات وهم أبو البراء الكردي و رشيد المصري و أبو عبيدة التركي.

 

الملف التركي

وقال الهنا تضمن العمل على الملف التركي محورين: –

الأول: التنسيق لإدخال المهاجرين للقتال في صفوف التنظيم عبر الحدود التركية، ومعالجة جرحى التنظيم في مستشفيات معينة داخل الأراضي التركية.

الثاني: التفاوض لتبادل أسرى التنظيم مقابل الأسرى الأتراك الذين كانوا لدى التنظيم ومنهم القنصل ومجموعة من الدبلوماسيين الأتراك.

وبالفعل تمت عمليات التبادل بتسليم القنصل والدبلوماسيين الأتراك مقابل الإفراج عن أربعمائة وخمسين من أفراد التنظيم كانوا معتقلين لدى السلطات التركية وكان أبرز المفرج عنهم  أبو هاني اللبناني وهو دنماركي الجنسية من أصول لبنانية وهو مسؤول هيئة التصنيع والتطوير وآخرين.

 

الانتقال الى جبهة النصرة

قال المغربي إنه بسبب الخلافات بيني وبين قيادات في التنظيم وبسبب الوشاية تم تجريدي من مسؤولياتي وتحويلي إلى جندي ضمن ما يسمى فرقة عثمان التابعة الى ولاية حماة التي يتزعمها وقتذاك أبو محمد الهاشمي وهو الأمر الذي دفعني إلى ترك التنظيم والالتحاق بجبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني.

في جبهة النصرة حظيت باهتمام كبير وكنت أشغل أحد العاملين باللجان التنسيقية الخارجية، حيث كنت أتواصل مع جهات خارجية منها قطرية للحصول على التمويل المالي ومنهم الشيخ خالد سليمان وهو قطري كان يحمل لنا شهريا مليون دولار بالإضافة إلى جهات إسرائيلية كانت هي الأخرى تقوم بإرسال الأموال لنا وكذلك معالجة جرحى مقاتلي التنظيم داخل دولة إسرائيل.

 

Email