أهالي القطاع يشيعون 3 شهداء.. وصاروخ المقاومة يصل إلى بئر السبع

الهدنة في غزة تحت قصف الاحتلال

دمار هائل خلفه قصف طائرات الاحتلال مبنى في غزة| رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعَّد جيش الاحتلال من هجومه على قطاع غزة، وسط الجهود المكثفة لتثبيت الهدنة بين حماس والجانب الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد 3، بينهم سيدة حامل وطفلتها وإصابة نحو 20 مدنياً، فيما أكدت حماس أن المقاومة جاهزة دائماً وقادرة على امتلاك حق الرد.

واصلت طائرات الاحتلال، أمس، غاراتها على قطاع غزة لليوم الثاني، وذلك بعد استشهاد 3 فلسطينيين. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مواقع تدريب تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، من دون وقوع إصابات.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان أنه أغار على أكثر من 20 هدفاً عسكرياً في معسكرات تدريب تابعة لحماس، بالإضافة إلى أكثر من 140 هدفاً لحماس منذ بدء الغارات.

في الأثناء، قال مسؤول فلسطيني كبير في غزة إن «الغرفة المشتركة للفصائل تعلن توقف كافة عمليات الردّ سواء إطلاق النار أو القصف بالصواريخ، حيث تعتبر الفصائل أن جولة التصعيد انتهت ردّاً على العدوان الإسرائيلي».

واستدرك قائلاً: «لكن الأمر مرتبط بسلوك الاحتلال. في حال ارتكب أياً من جرائمه ستدافع المقاومة عن شعبها ولن تقف مكتوفة الأيدي».

وقال مسؤول آخر في الغرفة: «نحن أوقفنا تماماً عمليات التصعيد في تمام الساعة 12 ظهراً (9:00 ت غ) وقد أبلغنا الوسطاء، الأخوة في مصر و(مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي) ملادينوف وقطر، بقرار الفصائل وبدورهم قاموا بإبلاغ الاحتلال الإسرائيلي، وأبلغنا الوسطاء بأن سلطات الاحتلال ملتزمة بالتهدئة طالما كان هدوء في غزة».

وساد الهدوء بعد قرار الفصائل رغم سقوط صاروخ قرب بئر السبع جنوبي إسرائيل، دون وقوع إصابات، وقال راديو إسرائيل، إن دويّ انفجارات سمع في ضواحي المدينة التي يقطنها 200 ألف شخص.

وتعد هذه أول مرة تنطلق فيها صفارات الإنذار بالمدينة للتحذير من هجوم صاروخي محتمل من القطاع، منذ الحرب الإسرائيلية على غزة 2014.

رد المقاومة

وقال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، إن الاحتلال أوصل الأوضاع في قطاع غزة إلى هذا الحد عند إقدامه على استهداف مقاومين في مواقعهم في الوقت الذي كان وفد حركة حماس يُسلِّم رد الحركة وتصورها في موضوع التهدئة.

وأضاف أن المقاومة جاهزة دائماً وقادرة على امتلاك حق الرد، مضيفاً أن هذا واجبها الوطني والأخلاقي والقانوني تجاه الشعب.

وأكد أنه في حال استمرار العدوان والقصف والقتل بحق الشعب الفلسطيني في غزة والمقاومة لن يكون دور المقاومة الصمت إنما واجبها الرد وكسر معادلة الاحتلال.

وأشار برهوم إلى أن المزاج العام الفلسطيني اليوم مع رد المقاومة المدروس والحكيم. ونوّه في ختام حديثه إلى أنه «في حال استمر الاحتلال في عدوانه فإن المقاومة لن تُسلِّم بهذه المعادلة، ولن تسمح بفرض قواعد اشتباك جديدة عليها دون أن تكسر معادلات الاحتلال أو تدافع عن الشعب الفلسطيني».

وقد شيَّع أهالي القطاع شهداءه الثلاثة الذين ارتقوا بصواريخ الاحتلال في دير البلح وجباليا، وحمل المواطنون جثمان الشهيدة الحامل في الشهر التاسع إيناس أبوخماس مع جثمان ابنتها بيان (عام ونصف) في تابوت واحد حمل علم فلسطين وصورة للشهيدة الرضيعة.

وانطلق موكب التشييع من مشفى شهداء الأقصى إلى مخيم دير البلح وسط شعارات منددة بالجريمة، قبل أن يتم نقل التابوت إلى مسجد الفرقان للصلاة عليهما.

وقال جد الطفلة: «ما جرى جريمة حرب منظمة عملية تستهدف منزلاً آمناً يوجد به أطفال ونساء، كيف تتم عملية استهدافهم بصاروخ ثقيل الوزن بهذا الشكل».

 

جهود

قال مصدر مصري مسؤول إن مصر تبذل جهوداً كبيرة وحثيثة لوقف التصعيد الميداني والهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن مصر أجرت اتصالات متواصلة مع عدة جهات من أجل إعادة تثبيت وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع على الأرض، ومنع تفاقمها أو توسيع دائرة التصعيد.

وأوضح المصدر أن مصر تعمل بكل قوة من أجل الحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني وحفظ كرامته.

وأشار إلى أن مصر تسعى لجسر الهوة بين الطرفين، ومنع أي أحداث أو خطوات أو تطورات قد تؤجج الصراع في المنطقة بما لا تحمد عقباه.

 

ترحيب

رحبت جامعة الدول العربية بقرار جمهورية كولومبيا الاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتنضم بذلك إلى جيرانها من دول أميركا الجنوبية التي اتخذت هذه الخطوة المهمة والضرورية. وقال السفير الدكتور سعيد أبو علي الأمين المساعد للجامعة رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن هذه الخطوة تعكس حرص كولومبيا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وبما ينسجم مع مواقف كولومبيا التاريخية الداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير والمُتطلعة للحرية والاستقلال ومنها الشعب الفلسطيني اتّساقاً مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. القاهرة- وكالات

 


13 مليون دولار

كشف وزير الأشغال العامة والإسكان في السلطة الفلسطينية، مفيد الحساينة، عن منحة ألمانية لمشاريع إعادة إعمار في قطاع غزة بقيمة 13 مليون دولار.

وقال الحساينة إنه تم الشروع بالتجهيز للمنحة الألمانية من خلال مكتب الأمم المتحدة لإعمار غزة، مشيراً إلى التزام الحكومة الفلسطينية بإعادة إعمار كافة المنازل التي تعرضت للهدم الكلي خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف عام 2014.

وحسب البيان، فإن الحساينة بحث مع إدارة مكتب الأمم المتحدة لإعمار غزة «تطورات العمل في مشاريع الإعمار، وآليات التنسيق لإدخال المواد إلى القطاع من الجانب الإسرائيلي».

Email