داعش يعدم سيدة من مختطفي السويداء

قوات النظام تتجاهل التحذيرات وتتأهب لاجتياح إدلب

مخيم للاجئين السوريين النازحين في محافظة إدلب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصفت قوات النظام السوري، مواقع للفصائل المقاتلة في إدلب غرب سوريا، بالتزامن مع وصول تعزيزات، تمهيداً لبدء هجومها المتوقع عليها، وأطلقت الأمم المتحدة تحذيراً من نزوح جماعي للمدنيين هرباً من نيران النظام، فيما أعدمت عناصر من تنظيم داعش سيدة من مختطفي السويداء.

قال المرصد السوري أمس، إن قوات النظام استهدف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسية في الجزء الجنوبي الغربي من إدلب، منوهاً بأن القصف يأتي تحضيراً لعمل عسكري ستنفذه قوات النظام، في محاولة للسيطرة لطرد داعش والفصائل المسلحة من المحافظة.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتاداً وجنوداً وآليات وذخيرة.

وستتوزع التعزيزات على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لجسر الشغور غرباً وفي سهل الغاب الذي يقع إلى الجنوب من إدلب، إضافة إلى مناطق تقع جنوب شرق المحافظة، التي يسيطر عليها النظام.

في الأثناء، سقطت مزيد من القذائف على أماكن في حيي حلب الجديدة والزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات جرت على محور البحوث العلمية غرب حلب، بين الفصائل من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، ترافقت مع قصف من قبل الأخير على مواقع الأول، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

بدوره، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند: إن روسيا وتركيا وإيران أبلغوا اجتماعاً لقوة مهام الشؤون الإنسانية في سوريا، أنهم سيبذلون ما في وسعهم لتفادي معركة من شأنها تهديد ملايين المدنيين في محافظة إدلب السورية.

وقدر إيجلاند عدد السكان في المحافظة الواقعة في شمال سوريا بنحو أربعة ملايين أو أكثر وأبدى أمله بأن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب «إراقة الدماء»، لكنه قال: إن الأمم المتحدة تجري تحضيرات للمعركة المحتملة، وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح بدخول النازحين إذا تطلب الأمر.

إلى ذلك، أفاد مصدر أن داعش أعدم سيدة من النساء اللائي اختطفهن خلال الهجمات، التي نفذها على السويداء وريفيها الشرقي والشمالي الشرقي أواخر الشهر الماضي.

وقال مصدر من اللجان الشعبية في المحافظة: إن «مسلحي داعش أعدموا سيدة من عائلة الجباعي وهي من النساء المختطفات لدى التنظيم داعش».

إلقاء منشورات

ألقت مروحيات تابعة للنظام، منشورات على بلدات تفتناز وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى من ريف إدلب الجنوبي، يحض الأهالي على المسارعة في الانضمام للمصالحات المحلية، بالتزامن مع توسيع هيئة تحرير الشام حملتها الأمنية، لاعتقال أشخاص متهمين بـ «التقرب من النظام».

Email