قرقاش: إشادة «الحوثي» بتغريدة وزير خارجية قطر مهمة

خبراء: الدوحة خنجر مسموم في خاصرة الأمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن إشادة القيادي في ميليشيا الحوثي الإرهابية، محمد علي الحوثي، بالدورالقطري في اليمن، تعتبر خطوة مهمة ولها دلالات قوية، في وقت اعتبر خبراء أن موقف قطر من القضايا العربية يثبت أنها تؤدي دوراً تخريباً كبيراً في المنطقة، وأنها تحوّلت بسيطرة «تنظيم الحمدين» على مقاليد السلطة فيها إلى خنجر مسموم في ظهر الأمة العربية، معتبرين أن لغة التناغم في اليمن بين قادة ميليشيا الحوثي والمسؤولين القطريين ما عادت مطبوعة بـ«السرية» كما هي الحال من قبل، بعد أن سقطت الأقنعة القطرية ومهدت الأبواق الإعلامية القطرية لهذا التحول، من خلال المنابر الإعلامية المختلفة، وفي مقدمتها قناة الجزيرة.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس: «إشادة محمد علي الحوثي بتغريدة وزير الخارجية القطري مهمة، وأترك لكم الحكم والتعليق» وذلك في إشارة من معاليه إلى ما كتبه القيادي في ميليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، في تغريدة على تويتر، وصف فيها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بأنه من دعاة السلام ضد الأزمات المحاكة لشعوب المنطقة، على حد زعمه.

ويشير القيادي الحوثي بذلك إلى تبرئة الوزير القطري عصابة الحوثي من المجازر ضد المدنيين بقوله في تغريدة قبل أيام إن هناك حاجة في اليمن إلى تحرك دولي لحماية المدنيين وأن المنطقة لا تتحمل المزيد من الحروب والمغامرة.

وفي السياق، اعتبر خبراء أن موقف قطر من القضايا العربية يثبت أنها تؤدي دوراً تخريباً كبيراً في المنطقة، وأنها تحوّلت بسيطرة «تنظيم الحمدين» على مقاليد السلطة فيها إلى خنجر مسموم في ظهر الأمة العربية، معتبرين أن لغة التناغم في اليمن بين قادة ميليشيا الحوثي والمسؤولين القطريين ما عادت مطبوعة بـ«السرية» كما هي الحال من قبل، بعد أن سقطت الأقنعة القطرية.

مشيرين إلى أن قطر ظلّت تموّل الحوثيين، وتروّج لهم في إعلامها، خاصة من قناة الجزيرة التي اعادت افتتاح مكاتبها في صنعاء السليبة، وتبالغ في استفزاز اليمنيين والعرب، لافتين إلى أن العلاقة وطيدة وممتدة في التاريخ والشواهد على ذلك عديدة. واستنكر الخبراء موقف قطر المخزي بإعلان علاقتها القوية مع كندا، على خلفية أزمة الأخيرة مع المملكة العربية السعودية، وهو ما يؤكد خيانة النظام القطري للمواقف العربية، معتبرين أن قطر تحولت بفعل «الحمدين» إلى خنجر مسموم في خاصرة الأمة.

عداء للعرب

وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية ومندوب مصر لدى الجامعة العربية السابق، السفير هاني خلاف، إن موقف النظام القطري ليس غريباً عليه، فهو دائماً مع كل من يناصب العرب العداء، لذا كانت قطر الوحيدة التي سارعت إلى إعلان تضامنها مع كندا في أزمتها مع المملكة، من دون أن تطلب الدولة الأجنبية منها ذلك، مشيراً إلى أن ضآلة الدور القطري تدفع مسؤوليه إلى مثل هذه الحماقات السياسية التي تكشف عدم خبرتهم واشتراكهم في نسج مؤامرات لتمزيق وحدة الوطن العربي، وأكد أن الدوحة تسير عكس التيار، وتحاول دائماً أن تُقحم نفسها في الأزمات بغرض الظهور بشكل يعكس دوراً أكبر من حجمها، لافتاً إلى أن هذا الموقف يعد خيانة للعرب عامة، وليس المملكة فحسب.

تشدق بالحريات

من جانبه، سخر خبير العلاقات الدولية د. أيمن سمير، من زعم الدوحة أنها حريصة على «حق الدول والمنظمات الدولية في التعبير عن رأيها، لا سيما عندما يرتبط الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير»، مطالباً النظام القطري بأن يكفّ عن قمع معارضيه وانتهاك حقوق الإنسان ضد العاملين من الجنسيات الأجنبية الذي دانته منظمات وجهات دولية رسمية، مؤكداً أن الدوحة التي تتشدق بالحرية تخصّص منبر قناة الجزيرة الذي يقطر سماً وحقداً للهجوم على كل من ينتقد نهج الدوحة المعادي للعرب.

Email