تقرير البيان

«سائرون» يقترب من تشكيل الكتلة الأكبر في برلمان العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو المحور الذي يقوده «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في العراق الأقرب من حيث العدد لتشكيل الأغلبية في البرلمان الجديد، المتوقع أن يعقد أولى جلساته نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر المقبلين، فيما ينافسه محور «العامري- المالكي»، الذي يضمّ أيضا قوىً سُنية، إضافة إلى فصائل من الحشد الشعبي.

وأعلنت مصادر مقربة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في العراق إن اليوم الأربعاء سيشهد إعلان النتائج النهائية للعد والفرز اليدوي، في وقت يبرز محوران رئيسان يعملان على نحو متوازٍ لتشكيل الكتلة الأكبر التي ستسمّي رئيس الوزراء الجديد.

ويبدو ائتلاف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، متأرجحا، حيث وضعته التطورات على الساحة الدولية، وفرض عقوبات على إيران، ومن يواليها، بعيدا عن محور العامري – المالكي، المعروف بقربه، وقرب ميليشياته من إيران.

وقال المكتب الإعلامي لائتلاف النصر، في بيان، «إنه عقد اجتماعه الدوري السادس، الذي أجمع على التمسك بالمشروع الوطني، لافتا إلى تأكيد عبور الطائفية، والنظر إلى مصلحة العراق بكل مكوناته».

وأكد ائتلاف النصر، بحسب البيان، «تمسكه بمرشحه حيدر العبادي لرئاسة الحكومة المقبلة».

ولم تطرح كتلة «سائرون - الحكمة – الوطنية - واتحاد القوى»، اسماً محدداً لرئاسة الوزراء، وإنما اتفقت على أن يكون المرشح «مستقلاً وحكومته من التكنوقراط».

وقال القيادي في تيار الحكمة فادي الشمري إن هذا المحور«يناقش الاتفاق على برنامج حكومي، وبعده سنبحث عن الشخص الذي ينفذه».

وتصل مقاعد هذا المحور إلى نحو 125 مقعدا حتى الآن، أي أنه يحتاج إلى 41 مقعداً لإعلان كتلة النصف +1، (166 مقعداً)، ولا يعد هذا الرقم ملزما لتشكيل الكتلة الأكبر، لأن المهم أن تأتي بالمرتبة الأولى، مع ملاحظة وجود كتل وأحزاب لا تنضوي تحت خيمة أي من الكتلتين الكبريين، فيما ينتظر تحالف سائرون انضمام أطراف أخرى مثل القوى الكردية أو تحالف النصر، الذي مازال متردداً، كما تشكل القوى الكردية مجتمعة أكثر من 60 مقعداً، بينها 40 مقعداً للحزبين الرئيسين، الديمقراطي والاتحاد الوطني.

من جهته، أكد الناطق باسم الحشد الشعبي وتحالف الفتح كريم النوري، القيادي في منظمة بدر، «لم نطرح اسم العامري كمرشح لرئاسة الوزراء، ونحن لم نبحث في تحالفاتنا حتى الآن عن اسم المرشح، وان العامري هو الذي طرح نفسه مرشحا، بعد لقائه السفير الأميركي»، موضحا أن الفتح «لن يشترك بحكومة طائفية، وملتزم بتعليمات المرجعية الدينية».

إلى ذلك،أعلن تحالف الفتح العراقي، بزعامة هادي العامري الذي يقود ميليشيات بدر المدعومة من إيران، براءته من القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي ومنظمة بدر، كريم النوري، بعد تصريحاته التي قللت من حظوظ العامري في تولي منصب رئاسة الوزراء.

Email