تقارير البيان

اعتقال الصحافيين.. سياسة إسرائيلية لطمس الحقائق

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات مؤكداً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شعرت أخيراً بأن القضية الفلسطينية أصبحت تلاقي قبولاً وتعاطفاً من العالم الحر، فأصبح يمنع أي صوت يعبر عن هموم الفلسطينيين وقضيتهم، لذلك يقوم بحملة اعتقالات بحق الصحافيين الفلسطينيين وإغلاق المؤسسات الإعلامية والشركات التي تقدم خدمات إعلامية لوسائل الإعلام على اختلاف توجهاتها.

واعتقال سبعة صحافيين خلال يومين رقم ليس مبالغاً فيه، بل حقيقة فرضها الاحتلال في مدن الضفة الغربية هذا الأسبوع، ليصل عدد الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي 23، في مسعى من الاحتلال لفرض سياسة تكميم الأفواه.

الاحتلال يتمادى

الصحافي محمد أنور منى (35) من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، كان آخر ضحايا سياسة إسرائيل ومحاولاتها لطمس الحقائق، إذ داهمت قوة إسرائيلية في بداية الشهر الجاري منزله واعتقلته.

وأوضحت زوجة الأسير الصحافي لـ «البيان» أن قوات الاحتلال داهمت منزلهم بأعداد كبيرة، وأثارت الذعر والرعب في نفوس أطفالها، بعد أن حبست الجميع داخل غرفة واحدة في المنزل، من دون السماح لهم برؤية محمد، قبل أن يتم تقييده واعتقاله، إضافة إلى مصادرة جنود الاحتلال لهاتفه النقال. ويعمل الصحافي محمد منى مديراً لإحدى الإذاعات المحلية في مدينة نابلس.

اعتقالات متكررة

ووفقاً لشقيقه، فقد اعتقل الأسير منى ما يقارب الخمس مرات، كان آخرها في عام 2013 حين اعتقل إدارياً لمدة 20 شهراً من دون تهمة ولا محاكمة، فقط تهمته وجريمته هي نقل معاناة أبناء شعبه الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات الإسرائيلية، للعالم، وقد مددت محكمة سالم العسكرية اعتقاله على ذمة التحقيق، وهو يقبع في سجن «مجدو» التابع للاحتلال شمال مدينة جنين جنوب الضفة.

زملاء مهنة ومحنة

وجاء اعتقال الصحافي منى عقب يومين من اعتقال أربعة من زملائه في المهنة في مدينة رام الله، منهم مدير مكتب قناة القدس الفضائية في الضفة علاء الريماوي، وسبق اعتقالهم اعتقال الكاتبة الصحافية لمى خاطر من الخليل جنوب الضفة.

وبذلك تحتجز سلطات الاحتلال في سجونها 23 صحافياً فلسطينياً، بعضهم معتقلون إدارياً، وآخرون صدرت بحقهم أحكام متفاوتة، إلى جانب عدد من الموقوفين.

Email