95 قذيفة صاروخية استهدفت ريف حماة

قوات النظام السوري تتوغل في عمق السويداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتدمت المعارك بين قوات النظام السوري، والميليشيات المسلحة الموالية له من جهة، وداعش من جهة أخرى، على محاور السويداء، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لفصائل معارضة أجرت تسوية مع قوات النظام، فيما تشهد بلدة اللطامنة، ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي، عمليات قصف عنيف، ومتواصل من قبل قوات النظام.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبدالرحمن، إن اشتباكات عنيفة تدور على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بين عناصر من تنظيم داعش من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، لافتاً إلى أن قوات النظام تتقدم عند الأطراف الشرقية، والشمالية الشرقية من السويداء.

وأضاف أن قوات النظام تمكنت من بدء عملية توغلها نحو عمق البادية السورية، إذ حققت عمليات تقدم في منطقة خط تقاطع النيران وفي المواقع والتلال التي كانت تحت سيطرة داعش، فيما تترافق الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف مكثفة من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض، تزامناً مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية من الطرفين.

وتابع عبدالرحمن أن هذه التطورات تشير إلى «بداية عملية عسكرية واسعة لقضم مناطق التنظيم وإنهاء تواجده في المنطقة»، مشيراً إلى أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي.

وتابع أن التطورات الميدانية زادت من المخاوف حول مصير المختطفين، خشية تنفيذ داعش المزيد من الإعدامات بحقهم. ووصلت تعزيزات عسكرية لفصائل، كانت تابعة للمعارضة السورية، وأجرت تسوية مع قوات النظام السوري أخيراً ، إلى ريف السويداء الشرقي، للمشاركة في الهجوم المرتقب على تنظيم داعش المتطرف.وذكرت مصادر محلية أن فصيلين مقاتلين قاما بالتسوية (وهما شباب السنة ومغاوير الصحراء) وصلا إلى ريف المحافظة الشرقي برفقة تعزيزات لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، التي تستعد لهجوم على بادية السويداء.وأوضحت المصادر أن عددهم يقدر بأكثر من 100 مقاتل دخلوا لريف السويداء الشرقي تحضيراً للهجوم على مسلحي تنظيم داعش.

استمرار القصف

في السياق، تشهد بلدة اللطامنة ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي عمليات قصف عنيف ومتواصل، حيث رصد المرصد السوري استهداف قوات النظام بأكثر من 95 قذيفة صاروخية مناطق في بلدة اللطامنة وقريتي البانة والصخر، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين وحتى اللحظة، إذ استهدف القصف في معظمه بلدة اللطامنة، دون معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، وبذلك يرتفع لنحو 1380 عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي أطلقتها قوات النظام والمسلحون الموالون لها، مستهدفة مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة والقطاعين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي، خلال الأيام الـ 30 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة «البانة» ومعركبة والصياد وتل عثمان وهواش وعدة مناطق أخرى من هذا الأرياف.

نجاة رئيس الحكومة السورية المؤقتة من الاغتيال

نجا رئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية جواد أبو حطب وعدد من قيادات الجيش السوري الحر من الموت في قصف استهدف الكلية العسكرية في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

وقال قائد عسكري في فرقة الحمزة أمس: «تعرضت الكلية العسكرية التابعة لفرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر لقصف مدفعي خلال وصول وفد الحكومة المؤقتة برئاسة رئيس الحكومة جواد أبو حطب ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني العقيد هيثم عفيسي إلى مكان حفل تخريج، ما أدى إلى إصابة سبعة عناصر من فرقة الحمزة بجروح متوسطة».

وأكد أن مسؤولين في الفرقة يعملون على تحديد مكان إطلاق القذائف، وهي من نوع هاون عيار 60 وأخرى من طراز «آر جي آس» باعتبار المنطقة التي استهدفت قريبة من القوات الحكومية، ووحدات حماية الشعب الكردي في ريف منبج الغربي.

وحسب القائد، تعد عملية القصف هي الأولى من نوعها بهدف إفشال مشروع الجيش الوطني.

Email