جنوب السودان.. اتفاق سلام يُنعش آمال عودة الاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنعش اتفاق للسلام في جنوب السودان الآمال ليس في توقف رصاص البنادق فقط، ولكن أيضاً في عودة الاستقرار الاقتصادي، فمنذ اندلاع الحرب في 2013، قتل عشرات الآلاف وفرّ ثلث السكان من ديارهم وانهار الاقتصاد الذي يعتمد على النفط.

ووقع رئيس جنوب السودان سلفاكير اتفاقاً للسلام وتقاسم السلطة في العاصمة السودانية الخرطوم مع نائبه السابق رياك مشار الذي تحول إلى زعيم أكبر جماعة متمردة في البلاد.

قلق

وقال جون كيني (30 عاماً)، وهو بائع صحف في جوبا لوكالة «رويترز»: «ما يريده الناس هو الخدمات. الناس يريدون السلام. الناس يريدون أن يذهب أطفالهم إلى المدارس. (يريدون) المستشفيات والأمن والمياه النظيفة. هذا هو ما يريده المواطنون الآن من زعمائنا».

وأضافت سارة داكو (38 عاماً)، وهي أم لثلاثة أطفال: «نأمل بأن تعود الأطراف إلى جنوب السودان وتنفذ الاتفاق هذه المرة.. كأمهات في هذا البلد نريد السلام حتى يتحسن اقتصادنا».

وأعلنت الخرطوم أنه من المقرر بدء ضخ النفط من ولاية الوحدة جنوبي السودان إلى الخرطوم بهدف تصديره في الأول من الشهر المقبل.

اتفاق

وقال سلفاكير الأسبوع الماضي إن اتفاق السلام الجديد، الذي توسّط فيه السودان ودول من شرق أفريقيا، سيصمد لأنه لم يفرض من الغرباء، مضيفاً أن الاتفاقات السابقة انهارت بسبب الضغوط الخارجية.

وقال جيمس أوكوك، وهو محلل سياسي ومحاضر في جوبا: «الناس متعبون وحتى لو أبلغتهم بأنك تريد تجنيدهم ليخوضوا الحرب، فلن يفعلوا. لذا فقد أصبح القادة بمفردهم وليس هناك ما يمكنهم فعله سوى إبرام سلام».

Email