«داعش» يرد على تعثّر المفاوضات بإعدام أول رهائن السويداء

اغتيال العقل المدبّر لصاروخ فاتح الإيراني في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي مدير مركز البحوث العلمية السورية، عزيز أسبر، مصرعه في انفجار استهدف سيارته، في مدينة مصياف في ريف حماة وسط سوريا، فيما أعلن داعش إعدام أول رهينة من مختطفي السويداء، رداً على تعثر المفاوضات مع النظام.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن انفجارا استهدف سيارة مدير مركز البحوث العلمية السورية أمس، ما أسفر عن مقتل أسبر وسائقه، مشيرا إلى وجود خبراء من الحرس الثوري الإيراني في المركز «الذي يقوم بعملية تطوير صواريخ أرض أرض قصيرة المدى والتي تستخدم من قبل حزب الله والنظام».

وأكدت عشرات الصفحات الموالية لنظام الأسد، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن القتيل إسبر يعتبر صلة وصل بين الخبراء الإيرانيين والخبراء الكوريين الشماليين والخبراء الروس، في سوريا.وأطلق أنصار النظام السوري، وصف «كاتم أسرار صاروخ فاتح الإيراني في سوريا» على القتيل إسبر.

في الأثناء، أفاد المرصد أن قوات الجيش السوري شنت غارات جوية وقصف مدفعي مكثف على تجمع مسلحي «داعش» في ريف السويداء مع استمرارها في إرسال مزيد من التعزيزات إلى تلك المنطقة، لافتا إلى أن قوات النظام عززت الشريط الحدودي على طول الحدود الشرقية لمدينة السويداء التي تمتد لأكثر من مائة كيلومتر.

وأضاف أن هذا الانتشار يهدف إلى منع أي تسلل لداعش باتجاه القرى الآمنة وقطع خطوط الإمداد عن تجمعات الإرهابيين في البادية التي يسيطر داعش على 50 في المئة من مساحتها.وتشهد القرى الواقعة على الخطوط الأولى المحاذية لباديتي السويداء الشرقية، والشمالية الشرقية عمليات استنفار أمني مكثف، ترافق مع قصف صاروخي، ومدفعي على مواقع داعش في المناطق الجبلية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، استعدادها للمشاركة في عمليات قوات الجيش السوري، ضد مسلحي داعش في ريف السويداء وتحرير ريفها الشرقي من عناصر داعش.

كما رصد المرصد استهدافاً بعدة قذائف طالت مناطق في قرى وبلدات الزيارة والحواش والسرمانية الواقعة في سهل الغاب، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام، على مناطق في محيط بلدة الناجية الواقعة، في ريف جسر الشغور الغربي، أيضا تعرضت مناطق في محاور جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي لقصف متقطع من قبل قوات النظام، فيما يأتي هذا القصف عقب عدة أيام من اشتباكات عنيفة دارت في محور السرمانية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل العاملة في المنطقة من جهة أخرى.

إلى ذلك، أعدم داعش أول رهينة من مختطفي السويداء، حيث قطع التنظيم رأس أحد المختطفين، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عاما اختطفه داعش مع والدته من قرية الشبكي. واستلمت عائلة الشاب صورا لجثمانه وشريطين مصورين يبين الأول عملية قطع رأسه، ويظهر الثاني، الذي نشرته الشبكة على موقعها، الشاب وهو يتحدث، حيث عرف نفسه باسم مهند ذوقان أبو عمار من قرية الشبكي، وكان يرتدي قميصا أسود ويجلس أرضاً في منطقة صحراوية، فيما كانت يداه مربوطتين خلف ظهره. ودعا الشاب في الفيديو إلى الاستجابة لمطالب التنظيم «حتى لا يلاقي الجميع مصيرهم كمصيري».

وقال المرصد إن «عملية الإعدام جاءت بعد تعثر المفاوضات بين التنظيم الإرهابي، وقوات النظام حول نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية السورية من جنوب غرب درعا، بالإضافة لعملية الإعدامات التي تمت بحق أكثر من 50 من مقاتلي ما يسمي بـ «جيش خالد بن الوليد».

Email