ليبيا: عاصفة غضب تحاصر «الفيتو» الإيطالي بشأن الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت تصريحات للسفير الإيطالي لدى طرابلس، جوزيبي بيروني، عاصفة من الغضب، والانتقادات من قبل الفرقاء الليبيين، الذين اعتبروها دليلا على التدخل الأجنبي السافر في شؤون بلادهم، خاصة مع تأكيده رفض بلاده تنظيم الانتخابات خلال العام الجاري، وعدم اعترافها بمخرجات اجتماع باريس أواخر مايو الماضي.

وأرجع بيروني رغبة بلاده عقد مؤتمر دولي حول ليبيا الخريف المقبل، إلى الأهمية القصوى التي تمنحها بلاده لليبيا، مدللا على ذلك بزيارة 3 وزراء من حكومة بلاده إلى طرابلس 3 مرات في أقل من شهر واحد.

وتابع: «خارطة الطريق التي نطبقها، تلك التي صدق عليها مجلس الأمن في الأمم المتحدة. أما عن خطة مؤتمر باريس فلا نعترف بها، لاسيما وأنها كانت عبارة عن حوار بين 4 أطراف ليبية للوصول إلى خطة، ولم ينتج عنها اتفاق».

وشدد بيروني على رفض بلاده القاطع لإجراء الانتخابات في ليبيا ما لم تتوفر ماوصفها بـ «الظروف الملائمة» لإجرائها وكذلك توفر القاعدة الدستورية لها ممثلة في إقرار الدستور بعد الاستفتاء عليه، كما رفض الإصرار على التمسك بموعد الانتخابات وفق المعلن في اتفاق باريس المقرر له ديسمبر المقبل.

في المقابل رفض عضو مجلس النواب، علي السعيدي تصريحات بيروني، مؤكدا أنها تدل على رغبة حقيقية نحو استعادة ماض استعماري، خاصة وأن هناك جنودا إيطاليين موجودين في طرابلس ومصراتة بدعم من المجلس الرئاسي، منوها بأنها إهانة للشعب الليبي.

استنكر وزير العدل السابق، صلاح المرغني، الموقف الإيطالي بشأن الانتخابات في ليبيا، مشددا في تدوينة على صفحته الشخصية على فيسبوك:«الدوتشي الطلياني يمارس حق النقض الفيتو ضد الانتخابات في ليبيا».

وأشار المرغني إلى أن ادعاء إيطاليا بأنها الأدرى بديناميكيات الليبيين يعود إلى الانتهاكات والمذابح والقتل والتهجير الذي مارسوه ضد الليبيين، والفتك بنصف سكان البلاد في حقبة الاحتلال الإيطالي.

ودعا المرغني مجلس النواب ورئيسه المستشار عقيلة صالح، صاحب الدعوة للانتخابات، والرئاسي ورئيسه فائز السراج الذي دعا أيضا إلى الانتخابات، وبعثة الدعم للأمم المتحدة، صاحبة الخطة أن يحددوا موقفا قويا مما وصفه بـ«الصلف الطلياني» الذي يعود كقوة مستعمرة آثمة لليبيا المتنازعة بين أهلها حسب قوله.

بدوره قال عضو مجلس النواب، إن الخروج الإعلامي للسفير الإيطالي غير موفق بالمرة، ولعل رغبة بلاده بصناعة جو من عدم الاستقرار في ليبيا دفعت به لهذا الظهور، الذي خالف أبسط القواعد الدبلوماسية.

اختطاف

اختطف رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة الوفاق الوطني الليبية عباس القاضي، المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، على أيدي جماعة مسلحة لم تحدد هويتها، وفقاً للصحافة المحلية.

ودان رئيس قوات الردع أحمد بن سليمان، الأحداث ونفى الاتهامات التي تربطه بها.

Email