الخرطوم تستعد لتوقيع تقاسم السلطة بين فرقاء جنوب السودان اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الوساطة السودانية اكتمال ترتيباتها لتوقيع اتفاق تقاسم السلطة ونظام الحكم بين فرقاء دولة جنوب السودان المقرر له اليوم الأحد بالخرطوم، وكشفت أن أبرز الأطراف التي ستوقع على الاتفاق هما الحكومة وفصيل رياك مشار باعتبارهما الفصيلين الأساسيين، فيما تتحفظ فصائل أخرى على التوقيع نتيجة لبعض النقاط الخلافية التي لا تزال عالقة.

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في مؤتمر صحافي أمس إنه وبتوقيع الأطراف على اتفاق الخرطوم لتقاسم السلطة ونظام الحكم، تنتهي مرحلة من المفاوضات وستنطلق المرحلة المقبلة بنيروبي، لمناقشة بقية النقاط والتفاصيل التي لم يتم حسمها في الخرطوم والتي يتمثل أبرزها في إلحاق الأطراف التي تحفظت على التوقيع بسبب الخلاف حول قضية تقاسم السلطة على مستوى الولايات.

وأكد الدرديري أن بلاده أطلعت كل زعماء الإقليم ولا سيما زعماء مجموعة (ايغاد) على تطورات العملية السلمية بجنوب السودان وما توصلت إليه المفاوضات التي تضيفها الخرطوم في إطار مبادرة المجموعة لإحلال السلام بجنوب السودان، ولفت إلى أن زعماء «ايغاد» أبدوا حرصهم ودعمهم للاتفاق الذي من المتوقع أن يحضر عدد منهم مراسم توقيعه اليوم كما أكدوا حرصهم على تحقيق الأمن والاستقرار بالإقليم.

وأوضح الوزير السوداني أن الوساطة السودانية بذلت مجهودات مكثفة من أجل إلحاق الأطراف التي تحفظت على الاتفاق التي أبرزها تحالف المعارضة المدنية ومجموعة المعتقلين السابقين، مشيراً إلى أن المساعي ستتواصل خلال المرحلة المقبلة لاستيعاب الجميع حتى تكون الاتفاقية شاملة لكل الأطراف، ولا سيما أن نقاط الخلاف صغيرة يمكن حسمها.

وحول الضمانات لتنفيذ اتفاق الخرطوم قال الدرديري إن الضامن الأول والأساسي للاتفاق يتمثل في إنسان جنوب السودان الذي اكتوى بنيران الحرب، بجانب وحدة دول الإقليم حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه بناء على جهد مشترك، وأكد أن هناك آليات لتنفيذ الاتفاق ممثلة في آلية المراقبة العسكرية التي ستدعم بقوات سودانية وأوغندية، بجانب آلية المراقبة السياسية.

Email