رفعت سقف المطالب ونادت بدستور جديد

التظاهرات العراقية تطالب بحل الأحزاب الطائفية

محتجون عراقيون يتظاهرون في بغداد ـــ أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع المتظاهرون العراقيون، أمس، سقف مطالبهم وبات المطلب الرئيس هو مناهضة العملية السياسية برمتها، بما في ذلك مطالبات بإلغاء الدستور والأحزاب الطائفية، فيما سعى محافظ البصرة إلى التهدئة واعداً المحتجين بتحقيق مطالبهم خلال خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المسؤولين في المحافظة يعملون على إعادة تفعيل جميع المشاريع المتوقفة.

وتظاهر العشرات من العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وقالت مصادر إن العشرات من العراقيين تظاهروا في ساحة التحرير بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد. وأضافت أن المتظاهرين طالبوا بتحسين الخدمات ومحاسبة المسؤولين بالإضافة إلى مطالب أخرى. وأفاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية باشرت بقطع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وسط بغداد.

وأضاف المصدر أن «القوات تفتش جميع الداخلين إلى الساحة والخارجين من أفرع مناطق السعدون والبتاوين».

يشار إلى أن ساحة التحرير وسط بغداد تشهد في أغلب أيام الجمعة من كل أسبوع تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين واقع معيشة العراقيين ومحاسبة المسؤولين الفاسدين وتشكيل الحكومة المقبلة.

محاربة الفساد

وفي البصرة، تظاهر المئات من العراقيين وسط المدينة للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاسبة الفاسدين، وطالب المتظاهرون بتنفيذ الإصلاحات في مؤسسات الدولة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، - ما طالب المتظاهرون بمحاربة الفساد وتحسين الكهرباء.

أكبر اعتصام

وأعلنت اللجان التنسيقية للتظاهرات في المحافظة في وقت سابق تنفيذ أكبر تظاهرة واعتصام داخل المحافظة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وقالت اللجان في بيان إن «سقف مطالبها ارتفع باتفاق جميع التنسيقيات، وبات المطلب الرئيسي هو مناهضة العملية السياسية برمتها، بما في ذلك مطالبات بإلغاء الدستور والأحزاب الطائفية».

وفي وقت سابق، طالبت اللجان مجلس المحافظة ببناء سد البصرة، وإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.

وتوعدت بتصعيد الاعتصامات السلمية لتتخذ أشكالاً احتجاجية أكثر قوة، كقطع الجسور الرئيسة للمحافظة، في حال لم تكن هناك استجابة فعلية لمطالب المتظاهرين. وأدى الغضب المتنامي للشارع في البصرة والنجف والمثنى والعاصمة بغداد إلى دفع الحكومة لـ«سحب يد» وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، في أول إجراء من نوعه على هذا المستوى، لكنه لم ينجح في تهدئة الاحتجاجات.

وكانت القوات الأمنية أزالت الثلاثاء الماضي، خيام المعتصمين أمام مبنى مجلس محافظة البصرة، كما فرقت المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرة سلمية. ولا يزال غضب المحتجين بالبصرة في أوجّه، رغم إعلان وزارة المالية تخصيص أكثر من 97 مليار دينار، من أجل تحسين واقع الخدمات لمواطني المحافظة، من دون فعل ملموس.

إعادة تفعيل

من جانب آخر، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني، خلال مؤتمر صحافي، أن مطالب المتظاهرين سيتم تحقيقها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المسؤولين في المحافظة يعملون على إعادة تفعيل جميع المشاريع المتوقفة.

مطلب كردي

طالب مسؤول وكالة الحماية والمعلومات وقائد قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، لاهور شيخ جنكي، المجتمع الدولي أمس بالتدخل العاجل لكشف ملابسات تسليم قضاء سنجار إلى تنظيم داعش في أغسطس 2014. وقال إن «تجار النفط سلموا المدينة إلى التنظيم المتطرف من أجل مصالحهم».بغداد - د.ب.أ

12

أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية مقتل 12 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم أربعة انتحاريين، في غارة ليلية جنوب سامراء (110 كيلومترات شمالي بغداد). وقال العقيد محمد خليل البازي إن قوات مشتركة لقيادة عمليات سامراء وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري والأمن الوطني لقضاء بلد، نفذت غارة ليلية وفق معلومات استخباراتية دقيقة في الفرحاتية (20 كيلومتراً جنوبي سامراء). بغداد - د.ب.أ

إجراءات مشددة

شددت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، إجراءاتها على طريق سامراء- الدجيل تحسباً لوقوع طارئ. وقالت الشرطة في بيان، إن اللواء الخامس كثّف الإجراءات الاحترازية على طريق سامراء - الدجيل تحسباً من وقوع أي طارئ، وأن قوات الفرقة السادسة شرطة اتحادية نشرت الدوريات والنقاط الثابتة في قضاء الحويجة لحماية أبراج الطاقة الكهربائية. بغداد - البيان

Email