«أخبار الساعة»: مساعدة الأشقاء أولوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها المشهودة في مجال المساعدات التنموية والإغاثة الإنسانية، وهي جهود لا تتأثر بتغير الظروف ولا بتبدل السياسات، بل على العكس تماماً، فهي تشهد نمواً مستمراً، وهناك حرص شديد وعلى أعلى المستويات على ضمان تقديمها للدول والشعوب الشقيقة والصديقة المحتاجة إليها بغض النظر عن التطورات أو الأوضاع السياسية أو الأمنية السائدة.

وقالت «في هذا السياق، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اختتمت المؤسسة المرحلة الثالثة والأخيرة من إغاثتها للصومال بتوزيع مساعدات إغاثية عاجلة على عشرة آلاف أسرة صومالية في قرى ومناطق مدينة بربرة الواقعة شمال غرب الصومال، بينما كانت المرحلتان الأولى والثانية قد غطتا مناطق متعددة أخرى، وبذلك تكون المؤسسة قد قدمت مساعدات لـ 180 ألف شخص، موزعين على معظم مناطق الصومال».

حرص

وأكدت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان «مساعدة الأشقاء أولوية أياً كانت الظروف»، أن هذه المساعدات تأتي انطلاقاً من حرص قيادتنا الرشيدة على مساعدة الشعب الصومالي والتخفيف من معاناته، وهي استكمال للنهج الإنساني لدولة الإمارات الذي أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على هذا النهج نفسه من بعده قيادتنا الرشيدة، التي عملت في ظل الإمكانات الكبيرة التي توافرت للدولة على توسيع دائرة مساعداتها بشقيها التنموي والإنساني حتى أصبحت الآن من أكثر الدول المانحة والمقدمة للمساعدات في العالم، بل تصدرت قائمة تلك الدول سنوات عدة.

وأضافت «ولا يخرج عن هذا السياق وهذا النهج المساعدات المقدمة لليمن الشقيق، حيث تولي قيادتنا الرشيدة أولوية قصوى لمساعدة الشعب اليمني المنكوب بسبب انقلاب الحوثيين التابعين لإيران وإصرارهم على مواصلة الحرب والقتال، وهناك جهود جبارة وعلى كل المستويات تبذَل من أجل التخفيف من معاناته في مختلف المناطق، وخاصة تلك التي تشهد هذه الأيام معارك على الساحل الغربي للبلاد، وقد أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أن 42 ألف يمني، بينهم 30 ألف طفل، و6 آلاف امرأة، استفادوا من المساعدات الغذائية التي وزعتها على أهالي مديرية التحيتا والمناطق المحررة في مدينة زبيد والقرى المحيطة في محافظة الحديدة، في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لإغاثة أهالي المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن».

تقدير

وأكّدت أن الجهود الإماراتية هذه تحظى بالتقدير الدولي، وقد أشادت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» بالدعم السخي الذي تقدمه الإمارات، الذي أسهم في التخفيف من وطأة المعاناة التي تعيشها الأسر اليمنية، لافتة النظر إلى أن أكثر من 20 ألف عائلة يمنية استفادت من المنحة التي قدمتها الإمارات لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 حتى الآن.

وقالت «كل هذا بينما يواصل الحوثيون عدوانهم، ويصرون على الاستمرار بالقتال، غير آبهين لا بنداءات المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة ولا بالمنظمات الإنسانية ولا باستغاثة الشعب اليمني، في حين تواصل إيران التي تقف وراءهم وتقدم لهم الدعم الذي يمكّنهم من مواصلة مشروعهم التخريبي، تقديم الأسلحة إليهم بشكل غير مشروع، ومخالف للقرارات الأممية وللقوانين الدولية، فقد أكدت الأمم المتحدة تورط إيران بتزويد ميليشيا الحوثي الانقلابية بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار برغم الحظر المفروض على الأسلحة في اليمن، وقالت في تقرير سري للجنة خبراء مقدّم إلى مجلس الأمن، إن أسلحة استخدمها الحوثيون، وتم تحليلها في الآونة الأخيرة، تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع في إيران، وهذا تأكيد رسمي ومن أعلى جهة دولية على دور إيران المزعزع في اليمن وغيرها من دول المنطقة، حيث تقوم إيران بتأجيج الصراعات داخلها، وهو في الوقت نفسه تكذيب للنفي الإيراني المتكرر بأنها لا تقدم الأسلحة ولا الدعم للمتمردين في اليمن.. فشتان بين من يقدم المساعدات، ويقدم التضحيات من أجل إيصالها إلى كل من يحتاج إليها، وبين من يدمر وينشر الخراب، غير مراعٍٍ لقيم دينية أو أخلاق إنسانية».

Email