آلاف المتضرّرين من الأمطار والسيول في السودان

آثار الدمار الذي ألحقته السيول بمنازل السودانيين شرقي البلاد | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجد آلاف السودانيين أنفسهم في العراء تتقاذفهم تقلبات الطقس، وتحوّلات الطبيعة، إذ خلّفت الأمطار والسيول التي ضربت أنحاء واسعة من البلاد، دماراً شاملاً بآلاف المنازل، فيما تنذر آثارها بكوارث بيئية لما تحمله المياه الراكدة من حشرات مضرة ناقلة للأمراض، بينما كانت ولايتا غرب كردفان وكسلا أكثر المناطق تضرراً، بعد أن أشارت الإحصاءات إلى تضرّر ما يقارب من سبعة آلاف أسرة.

وأعلنت ولاية كسلا شرقي البلاد، حالة الاستنفار القصوى، بعد أن جرفت مياه الأمطار أحياء داخل المدينة، وخلّفت وفق إحصاءات الحكومة 2177 متأثراً حتى الآن، فيما لا تزال عمليات الحصر مستمرة للمتأثرين بمحليات الولاية الأخرى. وكشف والي الولاية آدم جماع، في تصريحات صحفية، عن اتجاه حكومته لتخطيط أحياء جديدة للمتضررين بعيداً عن مجاري السيول بالولاية، مؤكداً أنّ المعينات ستصل لمستحقيها من المتأثرين دون تأخير.

بدوره، أكّد مفوض العون الإنساني بولاية كسلا، إدريس علي، أنّ أكثر المناطق التي تأثرت بالأمطار والسيول هي محليتا كسلا ودلتا نهر القاش، مشيراً إلى أنّ عملية الحصر للمتضررين لا تزال مستمرة في بقية المحليات.

خطوة موقف

وفي ولاية غرب كردفان، خلفت الأمطار والسيول خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بمدينة النهود، التي بلغت مناسيب الأمطار فيها خلال الأسبوع الماضي 152 ملم، ولقي سبعة أشخاص مصرعهم، وتأثّرت نحو ستة آلاف أسرة. وحذّرت اللجنة العليا الطوعية باتحاد أبناء المنطقة من خطورة الموقف. إلى ذلك، كشف النائب البرلماني عن دائرة النهود سالم الصافي حجير، عن أنّ عدد المنازل المنهارة كلياً بلغ 1573منزلاً، فيما بلغ عدد المنازل المنهارة جزئياً 991، فضلاً عن تأثّر 136 و 12 مسجداً و36 من المؤسسات الحكومية.

وفيما، قال رئيس اتحاد أبناء منطقة دار حمر، عبد الرحيم أحمد سالم، إنّ الأوضاع الإنسانية في مدينة النهود تحتاج إلى وقفة ودعم طوعي محلي وإقليمي نظراً لحجم الكارثة، أكّد النائب البرلماني عاصم تابر، عن منطقة الخوي في غرب كردفان، أنّ منطقة الظليطة دخلت هي الأخرى ضمن المناطق المتأثّرة بالسيول، حيث انهار أكثر من 30 منزلاً انهياراً كاملاً، و 173 منزلاً انهياراً جزئياً.

تدابير بيئية

وسعياً لتفادي الآثار البيئية للسيول، شكلت وزارة البيئة السودانية غرفة للطوارئ لمراجعة الموقف البيئي بجميع ولايات البلاد. وقال وزير الدولة بوزارة البيئة السودانية عبود جابر، إنّ وزارته اتخذت تدابير للمعالجة الآنية واللاحقة، فضلاً عن المتابعة المستمرّة للموقف طوال ساعات اليوم، مشيراً إلى نشر فرق من جميع الولايات للوقوف على الوضع البيئي.

Email