الحمد الله: تحقيق 6 مطالب قبل التوجه إلى القطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، «لن نقايض مواقفنا السياسية وثوابتنا الوطنية بالمال، نتعرض لضغوط سياسية كبيرة سنواجهها، وسنجد الحلول لكننا لن نستسلم».

وأضاف الحمد الله خلال لقائه نخبة من الصحفيين ورؤساء التحرير أمس، «لا أعتقد أن هناك فلسطينياً واحداً يستطيع التنازل عن القدس واللاجئين، لن نقايض الثوابت الوطنية بالمال، حاولوا الضغط علينا في الماضي لكنهم لم ينجحوا».

وشدد على أن الحكومة ملتزمة ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مؤكداً أهمية مبادرة الرئيس التي طرحها في مجلس الأمن الدولي، التي تؤكد وجوب وجود إطار دولي متعدد لاستئناف مسيرة السلام، من أجل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وجدد الحمد الله رفضه ما يسمى «صفقة القرن» أو أي صفقة سياسية لا تلبي ولا تستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا تتماشى مع قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أنها لن تنجح وستكون مجرد حبر على ورق.

وحول المصالحة، أكد الحمد الله أن الحكومة ترحب بكافة الجهود الرامية لتحقيق المصالحة وإعادة اللحمة بين أطراف الجغرافيا الفلسطينية والمؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أن دورها سيكون جناحاً تنفيذياً لأي اتفاق سيتم التوصل إليه، وهي على استعداد كامل لاستلام وتحمّل كافة مسؤوليتها في القطاع دون أي استثناء.

سيطرة فعلية

وتابع: «مستعدون للتوجه إلى قطاع غزة فوراً، ولكن يجب السماح بتمكين الحكومة في 6 أمور أولها الجباية الداخلية، والأمن الداخلي ونتكلم هنا عن جهازي الشرطة والدفاع المدني ولا نتكلم عن سلاح المقاومة، وتسليم جهاز القضاء لأنه من غير المعقول أن يكون هناك جهازي قضاء فنصبح دولتين، كذلك هناك أراضٍ يجب أن تسلم لحكومة الوفاق الوطني، والمعابر يجب أن تكون تحت سيطرة فعلية من الحكومة، وليس بصورة رمزية».

ووجه تحية إلى أبناء شعبنا الصامد في منطقة الخان الأحمر، الذين تصدوا لقوات الاحتلال، ومثمناً مواقف قناصل الدول الأوروبية والصديقة والشقيقة الذين رفضوا الإجراءات الإسرائيلية.

وجدد رئيس الوزراء رفض القرارات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة خصم رواتب الشهداء والأسرى من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لإيقافها، مؤكداً أنها تأتي ضمن مسلسل التحريض المستمر على شعبنا، من قبل الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل.

Email