3 دول تبحث صياغة الدستور السوري برعاية أممية

مفاوضات بين النظام و«داعش» بشأن مختطفي السويداء

شاحنات نقل البضائع عند نقطة تفتيش مورك بين إدلب وحماة شمال غرب سوريا | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل النظام السوري في مفاوضات مع "داعش" حول مختطفي السويداء البالغ عددهم 36 شخصاً أمس، بينما تبدأ روسيا، وتركيا، وإيران، سبتمبر المقبل، وضع اللمسات الأخيرة، على لجنة تهدف إلى صياغة دستور سوري جديد، فيما وصلت حافلات إلى محافظة القنيطرة، جنوب سوريا لنقل مسلحي المعارضة، وعائلاتهم إلى الشمال السوري.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مفاوضات تجري بين قوات النظام و«داعش»، بشأن عملية تبادل في الجنوب السوري، تقوم على نقل قوات النظام لنحو 100 من عناصر جيش خالد بن الوليد ممن تبقوا في حوض اليرموك، ونحو 150 «أسيراً مفترضاً»، إلى البادية السورية، حيث يتواجد تنظيم داعش، مقابل إفراج التنظيم عن المختطفات والمختطفين من السويداء، البالغ عددهم 30 شخصاً.

وقال المرصد إنه في حال نجاح المفاوضات، سيجري إخراج من تبقى من عناصر التنظيم نحو البادية وسيجري مقابلها تسليم المختطفين والمختطفات لأهالي السويداء.وتلقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، دي ميستورا، خلال مشاركته في محادثات في روسيا مع الدول الثلاث روسيا وتركيا وإيران، وتستمر يومين، قوائم من الحكومة السورية، والمعارضة بأسماء المرشحين المقترحين للجنة الدستورية.

وقال دي ميستورا: «المبعوث الخاص يتطلع لإجراء مشاورات رسمية (مع الدول الثلاث) أوائل سبتمبر المقبل في جنيف، كي يبدأ وضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية».وأوضح أن هذه اللجنة ستضم - بالحد الأدنى- ممثلين للحكومة، والمعارضة المشاركة في المحادثات السورية السورية، وخبراء سوريين، وممثلين للمجتمع المدني، ومستقلين وقيادات قبلية ونساء.

ووصلت حافلات إلى محافظة القنيطرة جنوب سورية لنقل مسلحي المعارضة وعائلاتهم إلى الشمال السوري.

وقال مصدر أمني سوري إن 12 حافلة وصلت إلى ممر قرية أوفانيا شمال شرق مدينة القنيطرة لإخراج المسلحين الرافضين للتسوية من بلدة جباتا الخشب والقرى التابعة لها إلى شمال سوريا.

وتوقع المصدر خروج نحو ألف شخص من المسلحين وعائلاتهم إلى محافظة حماة ومنها إلى ريف إدلب.

وقال إن القوات الحكومية واصلت تقدمها في ريف درعا الغربي وبسطت سيطرتها على بلدات الشجرة وعابدين ومعرية، وبذلك تنتهي سيطرة تنظيم داعش على الشريط المحتل بعد وجود دام حوالي أربع سنوات.

وفي الأثناء، أوضح السفير الروسي في إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، أن روسيا لا تستطيع إجبار إيران على مغادرة سوريا، كون وجودها «لا يخالف القانون الدولي» ويلعب «دوراً أساسياً لمحاربة الإرهاب» في البلاد، وفقا لما نقلته «سبوتنيك» عن مقابلة للسفير الروسي مع القناة العاشرة الإسرائيلية.

ووصف فيكتوروف طلب إسرائيل إجبار إيران على مغادرة الأراضي السورية بـ«غير الواقعي» في هذه المرحلة، وأضاف إن ذلك «بسبب الدور المهم الذي تلعبه في الحفاظ على المصالح والجهود المشتركة لدحر الإرهاب في سوريا».

وأشار إلى أن بلاده تستطيع التحدث مع شركائها الإيرانيين بكل «أمانة وصراحة كما باستطاعتها أن تحاول إقناعهم بالإقدام أو عدم الإقدام على عمل ما، إلا أنها لا تقدر أن ترغم إيران على ترك الأراضي السورية».إلى ذلك، سقطت عدة قذائف ناتجة عن الاشتباكات في الجنوب السوري بين قوات النظام وتنظيم داعش الإرهابي على الأراضي الأردنية، دون أن تتسبب بخسائر أو أضرار مادية. وقال مصدر أمني، إن «القذائف سقطت في مناطق قريبة من الحدود وغير مؤهولة بالسكان»، فيما قال شهود عيان، إن «أعمدة دخان تصاعدت من مكان سقوط هذه القذائف التي لم يعرف عددها حتى الآن ويجري حالياً تحديد مصدرها».

تبادلات تجارية

أطراف النزاع في سوريا تفرقهم ساحات الحرب وتجمع بينهم الحركة التجارية عبر معابر داخلية تدر عليهم الملايين، ويعد معبر مورك بين محافظة إدلب (شمال غرب) الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وفصائل أخرى، ومحافظة حماة (وسط) الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام، أبرز تلك المعابر.

ويقول أبو الهدى الصوراني، مسؤول المعبر:«يُعتبر مورك أقوى المعابر بين الفصائل والنظام من ناحية حركة التجارة».

Email