روسيا تدعو المجتمع الدولي لمساعدة دمشق على إنعاش الاقتصاد

خريطة طريق لمستقبل العلاقة بين النظام والأكراد

أعمدة الدخان تتصاعد من جراء قصف طائرات النظام معاقل للمعارضة جنوب سوريا | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد محادثات نادرة، اتفق النظام ومجلس سوريا الديمقراطية على تشكيل لجان لتطوير الحوار والمفاوضات بما يؤدّي إلى إنهاء الحرب، ورسم خريطة طريق تقود إلى ديمقراطية لا مركزية. وفيما دعت روسيا المجتمع الدولي لمساعدة سوريا على إنعاش اقتصادها، وصلت قافلة جديدة من مهجّري درعا إلى الشمال السوري.

وأعلن مجلس سوريا الديمقراطية، أمس، أنّه اتفق مع النظام السوري على تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات، وصولاً إلى وضع نهاية للعنف والحرب. وأضاف المجلس أن اللجان ستقوم، أيضاً، برسم خريطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية. ولم يوضح البيان عدد اللجان أو موعد تشكيلها أو مضمونها، كما لم يحدد مواعيد أي محادثات مقبلة.

وقال المجلس، في بيان: «طرحنا خلال المفاوضات مع النظام السوري الاعتراف بالإدارة الذاتية، وعودة المؤسسات الحكومية في حال توصلنا إلى اتفاق نهائي»، مشيراً إلى أنّه طالب النظام السوري بالاعتراف باللغة الكردية لغةً رسمية إلى جانب العربية، كما بحث المجلس، خلال المفاوضات في دمشق التعاون في مكافحة الإرهاب وتحرير الأراضي السورية. ولفت المجلس في بيانه إلى أنّ هدف اللقاء هو وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل لحل كل المشكلات العالقة. وجاء في بيان المجلس أن الاجتماع عقد بدعوة من النظام.

دعوات إعمار

إلى ذلك، دعت روسيا القوى العظمى لمساعدة سوريا على إنعاش اقتصادها وعودة اللاجئين. ودعا مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، إلى رفع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أنّ الدول يجب ألا تربط المساعدة بمطالبها بإجراء تغييرات سياسية في نظام بشار الأسد.

وقال بوليانسكي أمام مجلس الأمن الدولي، إن إنعاش الاقتصاد السوري يشكل تحدياً حاسماً، مضيفاً: «سيكون من الحكمة لكل الشركاء الدوليين الانضمام للمساعدة في جهود تعافي سوريا والابتعاد عن الربط المصطنع بالضغط السياسي».

ورأى السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر في مجلس الأمن، أنّ الأسد يحقق انتصارات بدون سلام، مشدداً على الحاجة لمحادثات سياسية حول تسوية نهائية. وقال: «لن نشارك في إعادة إعمار سوريا ما لم يجر انتقال سياسي فعلياً بمواكبة عمليتين دستورية وانتخابية بطريقة جدية ومجدية». وأضاف أنّ انتقالاً سياسياً هو شرط أساسي للاستقرار، مؤكداً أنّه بدون استقرار لا سبب يبرّر لفرنسا والاتحاد الأوروبي تمويل جهود إعادة الإعمار.

وصول مهجّرين

في الأثناء، وصلت قافلة رابعة من مهجّري درعا إلى مناطق الشمال السوري، ومن المفترض أن يتوزعوا على مناطق في إدلب وأرياف حلب، في الوقت الذي تواصل فيه قوات النظام السوري معاركها مع تنظيم داعش بريف درعا الغربي. وانطلقت القافلة التي تضم 16 حافلة، وتحمل 252 شخصاً، مساء الجمعة، من مدينة نوى في محافظة درعا، جنوبي سوريا، ووصلت إلى ريف حماة، أمس، حيث سيتوزع من هناك الأشخاص الذين على متنها، في قرى وبلدات ومدن إدلب وريف حلب.

1000

أرسل النظام السوري قائمة تضم أسماء ألف معتقل قضوا تحت التعذيب في سجونه، إلى السجل المدني في داريا بريف دمشق. وقال مسؤول ملف المعتقلين في داريا، إن أشخاصاً على صلة بالنظام، أخبروهم أن النظام أرسل إلى السجلات قوائم بأسماء 1000 معتقل قتلوا في سجونه. وأشار إلى أن إجمالي المعتقلين الموثقين من أبناء داريا في سجون النظام هو 2752 شخصاً، لافتاً إلى أن 65 عائلة قامت خلال الأيام الماضية بمراجعة السجل المدني ليجدوا أن أبناءهم سجلوا متوفين.

اختطاف

تداولت شبكات ومواقع إخبارية سورية، صوراً لنساء قالت: إن تنظيم داعش اختطفهن خلال هجماته على محافظة السويداء الأربعاء الماضي. وتظهر الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من النساء من مختلف الأعمار، وخلفهن راية تنظيم داعش، حيث نوهت الشبكات بأن التنظيم نشر صور المختطفات اللاتي ينحدرن من قرية الشبكي. وكانت شبكة «السويداء 24» قالت في وقت سابق، إن: التنظيم أسر مجموعة أشخاص من بينهم نساء، خلال الهجمات التي نفذها على قرى ريف السويداء.

Email