الاستهداف يؤكد ضرورة تحرير الحديدة

الإمارات: دور خطير لإيران في اعتداء باب المندب

الموانئ اليمنية عادت جميعها إلى الشرعية ولم يتبق سوى الحديدة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط سعوديتان في البحر الأحمر، ما ألحق بهما أضراراً كادت أن تتسبب في كارثة بيئية في هذا الممر الملاحي العالمي المهم، بالتزامن مع سيل من الإدانات للاعتداء ودعوات لتحرك دولي ومحاسبة الميليشيات ومن يدعمها، وسط تلميح إيراني بالمسؤولية عن الاستهداف.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أمس، إن هذا الاعتداء يعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر، ويؤكد استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر، وأعربت عن قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية من قبلها.

وأكدت الدولة في البيان أن هذا الاعتداء الجبان يثير مجدداً الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه الميليشيات الانقلابية، وإصرارها على ممارساتها العدائية عبر تزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالأسلحة والمعدات والصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على وقوف الإمارات التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو مصالحها، مؤكدة في الوقت نفسه الارتباط العضوي بين أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وجددت التزام دولة الإمارات الثابت ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مدركة تمام الإدراك ارتباط هذا الهدف بأمن واستقرار المنطقة.

وقالت الوزارة في ختام بيانها إن هذا الهجوم الإرهابي يؤكد مواصلة هذه الميليشيات التصعيد تهرباً من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، وأكدت أن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق ما زالت تحكم أعمال تلك الميليشيات.

تحرير الحديدة

من جهته، قال معالي د. أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على «تويتر»، إن «استهداف ناقلتي النفط يؤكد ضرورة تحرير الحديدة من ميليشيات الحوثي». وأضاف أن «الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية تصرف إرهابي أهوج ويعبر عن طبيعة الحوثي وعدوانه».

إدانة خليجية

في السياق، دان الأمين العام لمجلس التعاون د.عبد اللطيف بن راشد الزياني، بشدة، الاعتداء. ووصف الزياني الاعتداء بالعمل الإرهابي الجبان الذي يعكس التهديد الكبير الذي تمثله الميلشيات على حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، وخطرها الجسيم على الأمن والسلم الإقليمي.

ودعا الزيّاني، الأمين العام الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لممارسة مسؤولياتهما لردع الميليشيات الحوثية، ووقف انتهاكها للقانون الدولي.

وأعربت مصر عن إدانتها للهجوم، وأكدت وزارة الخارجية، أن «هذا الهجوم يمثل خرقاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، فضلاً عن تأثيره على حرية حركة التجارة الدولية». وجددت الوزارة مطالبة للمجتمع الدولي بـ «ضرورة الاضطلاع بدوره نحو استعادة الشرعية في اليمن على أساس مقررات الشرعية الدولية الممثلة في قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والتصدي لكل الأعمال الإرهابية».

اعتداء جبان

واستنكرت مملكة البحرين بشدة الهجوم، وشددت على أن «هذا الاعتداء الجبان يمثل خرقاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً للملاحة الدولية، ويحمل ضرراً بالغاً على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر». وشدّدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية، وكل من يدعمها ويمولها».

مخاطر أمنية

وأعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن إدانته للهجوم. وقال محمود عفيفي، الناطق باسم الأمين العام للجامعة، إن استهداف الحوثيين الملاحة البحرية يمثل تهديداً لحركة التجارة العالمية، ويضاعف من المخاطر الأمنية.

وأكد الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن الاعتداء يؤكد أن بقاء مدينة وميناء الحديدة تحت سيطرة الميليشيات يمثل أكبر تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وألمحت إيران إلى مسؤوليتها عن استهداف الناقلتين، بعدما قال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إن البحر الأحمر لم يعد آمناً للقوات الأميركية، وذكر أن الأميركيين طالبوه شخصياً بضمان عدم مهاجمة قواتهم في العراق.

أجندة خارجية

قالت الحكومة اليمنية، في بيان، إن «هذا الحادث الإرهابي الشنيع يستهدف الإضرار بمصالح اليمن الحيوية، وحركة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر». وأشارت إلى أن «استمرار سيطرة الميليشيا على الحديدة ومينائها الاستراتيجي ومناطق الساحل الغربي، سيجعلها تستمر بهجماتها الإرهابية ضد حركة الملاحة الدولية». وتابعت أن «الهجوم جرى أيضاً عقب التهديدات الإيرانية باستهداف خطوط الملاحة الدولية وصادرات النفط لدول الجوار، وبدأ تنفيذ تلك التهديدات من الميليشيا الموالية للنظام الإيراني من الأراضي اليمنية».

عدم استقرار

دانت منظمة التعاون الإسلامي، الاعتداء الحوثي وتهديدهم للملاحة الدولية. وقال الأمين العام للمنظمة، د. يوسف بن أحمد العثيمين، إن «تكرار اعتداءات مليشيا الحوثي على السفن يؤثر سلباً في أمن الممرات المائية المهمة للتجارة والاقتصاد العالمي، ويفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكد السياسة العدوانية لهذه المليشيا الرامية إلى تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر، وزعزعة استقرار الدول المطلة عليه». جدة - وكالات

تحرّك ومحاسبة

دان رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، استهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر. وقال السلمي، إن «استهداف ناقلات النفط من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، يُعد عملاً إرهابياً وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي، لتأمين خطوط نقل النفط، ومحاسبة مليشيا الحوثي الانقلابية والدول والجماعات الداعمة لها». القاهرة - وكالات

استكمال تحرير

أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، أن استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ناقلتي نفط سعودية بالمياه الدولية، عمل إرهابي، يكرس مساعي المليشيا لتعطيل حركة الملاحة البحرية، ورفض السلام ومبادرات تسليم الحديدة. وأشار، إلى أن تكرار استهداف تلك المليشيا، خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية هو عرقلة لكل جهود السلام. عدن - وكالات

تصاريح وعرقلة

أكّد تحالف دعم الشرعية في اليمن، بأن الميليشيات الحوثية تتعمد عرقلة تفريغ سفينة تحمل القمح في الحديدة كما تواصل عرقلة دخول سفينة تحمل الجازولين للحديدة. وقال التحالف، إنه تم إصدار 4 تصاريح لسفن متوجهة إلى الموانئ اليمنية، مشيراً إلى استمرار مليشيات الحوثي في تعمد تعطيل حركة السفن في ميناء الحديدة.

وأشار التحالف، أنه توجد حاليا 5 سفن بميناء الحديدة و4 سفن بانتظار الدخول للميناء. الرياض، وكالات

 

Email