مذبحة السويداء.. 220 قتيلاً بأعنف هجمات إرهابية في سوريا
آثار أحد التفجيرات الانتحارية التي نفّذها عناصر تنظيم داعش في السويداء | أ.ف.ب
نفّذ تنظيم داعش الإرهابي سلسلة هجمات انتحارية متزامنة في السويداء وريفها، تعد الأعنف من نوعها، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصاً بين مدنيين وعسكريين، والسيطرة على ثلاث قرى، وفيما شنّ النظام هجوماً لصد عناصر التنظيم، تقدّمت قوات سوريا الديمقراطية في بادية دير الزور الشمالية الشرقية، واحتجزت 150 عائلة، غالبيتها من عائلات عناصر التنظيم المتطرّف.
وأفادت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ إرهابيي "داعش" شنّوا هجمات متزامنة على عدد من القرى بالريفين الشمالي والشرقي لمدينة السويداء جنوب سوريا، حيث اشتبكوا مع قوات النظام.
وذكر المرصد أنّ ثلاثة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة هزّت السويداء، فيما وقعت تفجيرات أخرى في قرى في ريفها، قبل أن يشن داعش هجوماً ضد تلك القرى. وفجّر انتحاري رابع نفسه في وقت لاحق، وفق المرصد الذي أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 220 شخصاً، بينهم مدنيون ومقاتلون موالون للنظام، وإصابة العشرات.
وأشار المرصد إلى معلومات عن تمكن "داعش" من اختطاف مدنيين واقتيادهم لمناطق سيطرته في بادية السويداء الشمالية. وأفاد إعلام النظام السوري بسقوط قتلى وجرحى من جراء اعتداءات إرهابية. وأشار تلفزيون النظام إلى أن مهاجمَيْنِ على الأقل فجّرا نفسيهما أحدهما قرب سوق، والآخر في منطقة أخرى.
3 قرى
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنّه هجوم كبير لداعش، ويبدو أنه جرى التحضير له بشكل جيد، مشيراً إلى أنه يُعد أحد أكبر الهجمات التي يشنها التنظيم منذ أشهر، بعدما خسر غالبية مناطق سيطرته فيها. وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان، مشيراً إلى أنّ التنظيم تمكّن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم.
وأضاف أنّ طائرات حربية تستهدف المواقع التي يتقدم فيها المتطرّفون.إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري، إنّ متطرّفيْنِ آخرينِ من داعش لقيا مصرعهما قبل أن يتمكّنا من تفجير ما معهما من مواد ناسفة.
ونقلت الوكالة عن محافظ السويداء عامر العشي، قوله إن السلطات ألقت القبض على مهاجم آخر، وإنّ السويداء الآن آمنة وهادئة.وتبنى تنظيم داعش الهجوم والعمليات الانتحارية، مشيراً إلى أنّ عناصره شنّوا هجوماً مباغتاً على مراكز أمنية وحكومية، واشتبكوا مع النظام وميليشياته، ثمّ فجروا أحزمتهم الناسفة وسط جموعهم.
تقدّم
في الأثناء، تمكّنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم في بادية دير الزور الشمالية الشرقية، وفق المرصد الذي أوضح المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على منطقة الفليطح الواقعة في هذه البادية، فضلاً عن سيطرتها على عدد من آبار النفط الموجودة في المنطقة، التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
ووردت معلومات من مصادر متقاطعة عن احتجاز قوات سوريا الديمقراطية نحو 150 عائلة، غالبيتها الساحقة من عائلات عناصر في تنظيم داعش ضمن المنطقة.
عقوبات أميركية
سياسياً، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها فرضت عقوبات على خمسة كيانات وثمانية أفراد لهم صلة ببرنامج سوريا للأسلحة الكيماوية. وذكرت أن الكيانات والأفراد المستهدفين لعبوا دوراً مهماً ضمن شبكة تورد معدات إلكترونية للوكالة السورية التي تطور الأسلحة.
