آل جابر: رفض الحوثي الحل السياسي يفاقم الأزمة الإنسانية

لوكوك: الإمارات أكبر مانح لليمن هذا العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أكّدت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لليمن خلال العام الجاري، مشيدة كذلك بالدعم السعودي السخي، في وقت أكّد التحالف العربي خلال اجتماع عقد بالرياض مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإغاثة والحالات الطارئة مارك لوكوك، أن رفض ميليشيا الحوثي الإيرانية الحل السياسي يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعياً إلى أن تكون كل الموانئ والمطارات والمعابر البرية تحت سيطرة الشرعية اليمنية.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إن دولة الإمارات هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لليمن خلال العام الجاري.

وقال لوكوك، في تصريحات لـ «سكاي نيوز عربية»: أجريت نقاشاً ممتازاً مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، قضينا معظم الوقت في مناقشة الشأن اليمني، وأنا أردت المجيء إلى هنا لمعاينة التقدم الذي تحقق في تنفيذ خطة الإغاثة الإنسانية في اليمن، فهذه أكبر إغاثة إنسانية في العالم تستهدف أكبر أزمة إنسانية.

وأردف: «أتاحت لنا هذا الإغاثة الكبرى إيصال الطعام إلى 7.5 ملايين شخص كل شهر، وإيصال المياه إلى 6.3 ملايين شخص شهرياً بفضل التمويل السخي الذي حصلنا عليه. دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر داعم مالي لنا هذا العام، الإمارات والمملكة العربية السعودية منحا الأمم المتحدة 930 مليون دولار هذا العام، نحن متفقون على ضرورة أن تنتهي الحاجة قريباً جداً إلى أي أعمال إغاثية، وهذا يستلزم إحراز تقدم على صعيد المحادثات السياسية وإحلال السلام، ومنح فرصة لهذا البلد وشعبه ليتعافى ويمضي قُدماً».

الوضع الإغاثي

في الأثناء، عُقد بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض، أمس، اجتماعٌ بين مسؤولين من التحالف، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة مارك لوكوك، بخصوص خطة الاستجابة الإنسانية والوضع الإنساني في اليمن. وضم الاجتماع السفير السعودي لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز «إسناد» للعلميات الإنسانية الشاملة في اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، ومساعد المشرف العام للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات، سلطان الشامسي، ومدير العمليات المدنية بقيادة تحالف دعم الشرعية اللواء الطيار عبدالله الحبابي.

وعبّر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، سلطان الشامسي، عن شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركز إسناد للعمليات الإنسانية، مستعرضاً ما قدمه التحالف منذ إطلاق الخطة الشاملة والمساعدات التي قدمت لليمن، وقال: «نحن نعمل فريقاً واحداً»، مؤكداً رفضه للصواريخ الباليستية التي تطلقها الميليشيا الحوثية الإيرانية على المملكة، وكذلك الحد من دخول الأسلحة القادمة من إيران إلى اليمن، مشدداً على أن تكون الموانئ والمطارات والمعابر البرية تحت سيطرة الشرعية اليمنية.

مسؤولية الحوثي

بدوره، أوضح السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أن السبب الرئيس فيما يحدث في اليمن من تدهور في الوضع الإنساني كان بسبب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، التي انقلبت على الدولة، وعلى قرارات مجلس الأمن، وعلى ما اتفق عليه اليمنيون في 2014 في حوارهم، واستمرت الأزمة رغم جهود الأمم المتحدة، سواء كانت جهود المنظمات الإنسانية كمركز الملك سلمان للإغاثة، أوالهلال الأحمر الإماراتي، أوجميع المنظمات الإنسانية العالمية، إلا أن هناك جهوداً أخرى قام بها المبعوث السابق لمحاولة التوصل إلى حل سياسي في عام 2015 في جنيف 1 وجنيف 2، مبيناً أن الحوثيين رفضوا في الأخير الحل السياسي الذي أطال أمد الأزمة الإنسانية، مضيفاً أن المبعوث السابق في آخر إحاطة لمجلس الأمن أكد أن الحوثيين هم من رفضوا الحل السياسي، واليوم لدينا مارتن غريفيث، الذي يحظى بدعم دولي كبير من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، مؤكداً أن المملكة ودول التحالف تدعم جهود المبعوث الدولي لإحلال السلام في اليمن وانسحاب الميليشيا الحوثية من المدن، وتسليم السلاح والانخراط مع المجتمع اليمني.

وأضاف: أوضحت لمارك وفريقه المرافق الدعم الاقتصادي من المملكة بمبلغ مليارين للبنك المركزي، وتأثيره في استقرار الريال اليمني، وأيضاً السماح من قِبل المملكة للتجار اليمنيين باستخدام الوديعة السعودية في شراء المواد الأساسية، السكر والقمح وزيوت الطعام وطعام الأطفال، وهذا أيضاً سيزيد من كمية المواد الغذائية التي ستصل اليمن، وسيحسن الريال اليمني والاقتصاد اليمني، إضافة إلى بدء برنامج إعادة الإعمار في اليمن.

أكبر خطة استجابة

استعرض وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مارك لوكوك، الوضع الإنساني في اليمن خلال الاجتماع في الرياض، وقال إن الأمم المتحدة تعد لأكبر خطة استجابة إنسانية في العالم، حيث إن هنالك تحديات إنسانية في اليمن بسبب الأزمة في السنوات الأخيرة، وإن الأمم المتحدة تقدم الآن مساعدات إنسانية لرقم قياسي من الناس، ولا يمكننا فعل ذلك إلا إذا تم تمويل خطة الإغاثة الإنسانية والتعاون مع كل الأطراف، وهذه السنة خطتنا ممولة بشكل جيد، حيث قدمت المملكة والإمارات تمويلاً بمبلغ 930 مليون دولار، وهناك دول أخرى مثل الكويت وأميركا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، أيضاً، قدموا مساعدات، مضيفاً هناك المزيد من الناس بحاجة للمساعدة في اليمن، وبفضل هذا الدعم سنتمكن من الوصول إلى العديد من الناس، وسنقلل من معاناتهم في الفترة المقبلة، مؤكداً أن الخطة الإنسانية في اليمن تهدف إلى تقديم المساعدات وتقليل المعاناة.

Email