عودة التهدئة إلى غزة بعد تدخّل مصري وأممي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدو التهدئة صامدة إجمالاً في قطاع غزة، أمس، رغم قصف إسرائيلي محدود على موقع لحركة حماس، وذلك غداة تصعيد كبير تسبب باستشهاد أربعة فلسطينيين، ومقتل جندي محتل.

وتفردت «حماس» بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق تهدئة فجراً بوساطة مصرية ومن الأمم المتحدة، وقالت إن الفصائل الفلسطينية «ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال»، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يأت على ذكر الاتفاق، وإن كانت غاراته الجوية توقفت منذ منتصف ليل الجمعة السبت على القطاع المحاصر.

قصف

وأطلق جيش الاحتلال أربع قذائف مدفعية قبل ظهر السبت على موقع لحركة حماس على أطراف غزة. وزعم جيش الاحتلال في بيان أن «دبابة استهدفت موقعاً عسكرياً لحماس رداً على تسلل عدد من المشتبه بهم إلى إسرائيل من شمال غزة»، قال إنهم «عادوا إلى القطاع».

وذكر مصدر فلسطيني أن إسرائيل قصفت موقع «رصد لحركة حماس» موضحاً أن القصف خلّف أضراراً مادية، ولم يسفر عن إصابات.

ولم ترد معلومات عن إطلاق قذائف هاون من غزة باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948.

وتم التوصل إلى اتفاق التهدئة إثر سلسلة ضربات جوية إسرائيلية تلت مقتل جندي إسرائيلي بالرصاص قرب حدود قطاع غزة.

جهود مصرية

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، إن «جهوداً مصرية وأممية أثمرت في التوصل إلى الحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وشدد برهوم على «ترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص».

تهدئة

لكن مصدراً فلسطينياً مطلعاً على المفاوضات في غزة أوضح أن التهدئة تركز على «وقف كل أشكال التصعيد العسكري، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي بأشكاله، ووقف إطلاق أي صواريخ أو قذائف من المقاومة».

وادعى الاحتلال أنه استهدف 68 موقعاً لحماس، بما في ذلك مواقع لتصنيع الأسلحة، ومستودع للطائرات بدون طيار، وغرفة عمليات عسكرية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريس عن قلقه العميق حيال تصاعد العنف في غزة.

وقال، في بيان، إنه من «من الضروري بشكل حتمي أن تنسحب كل الأطراف من حافة صراع مدمر».

وطالب غوتيريش كل الأطراف المعنية، بالعمل مع الأمم المتحدة من أجل إيجاد مخرج من هذا «الموقف الخطير».

وأضاف غوتيريش أن «كل تصعيد جديد يهدد حياة فلسطينيين وإسرائيليين، كما أنه يعمق من الكارثة الإنسانية في غزة».

Email