26 قتيلاً بينهم 11 طفلاً في قصف للنظام على «حوض اليرموك»

قوات الأسد تنتشر في القنيطرة وإجلاء الفصائل يتواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل 26 مدنياً في قصف جوي عنيف استهدف منطقة «حوض اليرموك» آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سيطرت القوات السورية على معظم قرى وبلدات محافظة القنيطرة مع استمرار الفصائل المعارضة في الانسحاب من تلك المناطق في أعقاب اتفاق رعيته الحكومة الروسية يقضي بانسحاب المعارضة وتسليم المقار الحكومية للجيش السوري، ووصل مئات المقاتلين والمدنيين، أمس، إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، إن «طائرات حربية روسية وسورية استهدفت الجيب الواقع تحت سيطرة فصيل مبايع لتنظيم داعش في ريف درعا الجنوبي الغربي»، ما أسفر عن مقتل 26 مدنياً بينهم 11 طفلاً، وإصابة العشرات بجروح.

وأفاد المرصد بأن مئات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة استهدفت منطقة «حوض اليرموك»، وطال القصف بلدات وقرى عدة بينها تسيل وحيط وسحم الجولان والشجرة، وفق المرصد الذي رجح أن ترتفع حصيلة القتلى بسبب وجود «عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة».

وتسبّب القصف المتواصل، بحسب المصدر ذاته، بدمار كبير في البنى التحتية و«تدمير أحياء بأكملها».

تهجير وقصف

وبعد استعادتها أكثر من 90 في المئة من محافظة درعا إثر عملية عسكرية واتفاق تسوية، لم يعد أمام قوات النظام السوري سوى الجيب الواقع تحت سيطرة التنظيم الإرهابي لتستعيد كامل المحافظة. وتهدف قوات النظام بدعم روسي لاستعادة كامل جنوب البلاد، بحيث لا يبقى خارج سيطرة دمشق بشكل أساسي سوى مناطق واسعة في الشمال السوري.

وبعد استعادة معظم محافظة درعا، باتت قوات النظام على وشك السيطرة على كامل محافظة القنيطرة المحاذية، التي تم التوصل فيها الخميس، إثر قصف عنيف، إلى اتفاق ينص على خروج رافضي التسوية من مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين.

ووصل مئات المقاتلين والمدنيين، أمس، إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم من القنيطرة.

نساء وأطفال

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنه يجري الإعداد في منطقة القنيطرة لإجلاء دفعة ثانية من المقاتلين مع عائلاتهم بعد إجلاء الدفعة الأولى، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحاً إلى معبر مورك» في ريف حماة الشمالي، الذي يربط بين المناطق الخاضعة لقوات النظام وتلك الخاضعة للفصائل المسلحة المعارضة.

وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «أكثر من نصفهم أطفال ونساء»، مضيفاً أنه «من المتوقع أن تستمر عملية الإجلاء، وأن تكون هناك دفعة ثانية لإجلاء رافضي اتفاق القنيطرة».

قال التلفزيون السوري ومقاتلون بالمعارضة، إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدماً في جنوب غرب البلاد، وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ويتقدم الجيش بدعم جوي روسي إلى مشارف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي، وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

وأحكم الجيش سيطرته على سلسلة مرتفعات مهمة تطل على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وهي نقاط منحت مقاتلي المعارضة في الأساس والذين كانوا يسيطرون عليها يوماً ما وضعاً قوياً في المنطقة الحدودية الحساسة.

Email