تسريب معلومات العملاء والتحليق في أماكن محظورة.. «الخطوط الجوية القطرية» فضائح لا تنتهي

المعارضة: «الحمدين» تنكّر للأشقاء وتحالف مع الأعداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت المعارضة القطرية استياءها الشديد من تصرفات «تنظيم الحمدين» وعبثهم بسمعة دولة قطر ومكانتها وسط العالم منددة بدعم التنظيم للإرهاب من أموال الشعب القطري، وتنكره للأشقاء وتحالفه مع الأعداء، في وقت سلطت تقارير إخبارية الضوء على دور الخطوط القطرية في نقل الأموال المشبوهة إلى التنظيمات والجماعات الإرهابية، واستخدام طائراتها كوسيلة لدعم الإرهاب، وتهديد أمن وسلامة الركاب الذين ائتمنوها على حياتهم، بحسب ما كشفته فدية المليار دولار، إلى جانب التحليق فوق مناطق محظورة في العراق واليمن، ونقل الذخائر إلى الإرهابيين في ليبيا، وغيرها من الفضائح التي اقترنت بالقطرية.

واعتبر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، تصرفات النظام في قطر فضيحة سيسجلها التاريخ بعدما أنفق أموال الشعب القطري على الجماعات الإرهابية. وفي تغريدات له على حسابه في تويتر، استغرب سلطان بن سحيم قيام النظام القطري باستبدال حلفاء الشعب القطري وأهله في السعودية والإمارات والبحرين بالحوثيين وحزب الله وجبهة النصرة.

وقال بن سحيم «دليل آخر يدين النظام القطري ويكشفه أمام العالم.. ما أكبرها من فضيحة عندما يسجل التاريخ أنك دفعت 1.15 مليار دولار كأكبر فدية في التاريخ.. ولمن؟! لجماعات إرهابية!». وأضاف «بعد أن كانت بلادنا مسالمة آمنة يضرب بها المثل في الاعتدال والتسامح، تحولت على أيدي نظام الحمدين إلى دولة داعمة للإرهاب.. من سمح لكم بإنفاق مليارات الدولارات من حقوق الشعب القطري دعماً للإرهاب وأهله؟!».

وأشار بن سحيم في تغريدة أخرى «قاسم سليماني تعاونتم معه ودعمتموه.. زعماء الميليشيات تواصلتم معهم ومولتموهم.. وبعد أن كان حلفاؤكم السعودية والإمارات والبحرين، استبدلتموهم بالحوثيين وحزب الله وجبهة النصرة.. ما أتعسكم وأتعس حلفائكم».

وفي السياق تورطت الخطوط القطرية في نقل ذخائر وأسلحة لإطالة أمد الصراع الدائر في ليبيا، واستغل «تنظيم الحمدين» طائرات الخطوط في نقل ذخائر إلى التنظيمات الإرهابية التي تدعمها الدوحة؛ إذ قدم الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري خلال مؤتمر صحافي قبل نحو عام أدلة على دعم قطر للجماعات الإرهابية في ليبيا منذ عام 2014. وأظهرت مقاطع مصورة قدمها الناطق الليبي تفريغ حمولة طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية في مطار طرابلس وتحتوي على ذخائر.

وبحسب مواقع إخبارية سعودية أنه وفي عام 2016، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية غرامة قدرت بـ185 ألف دولار ضد الخطوط الجوية القطرية لخرق طائراتها حظراً جوياً فوق مناطق تعتبرها إدارة النقل الأميركية غير آمنة، وكشف بيان وزارة النقل الأميركية عن تحليق رحلات لخطوط قطر الجوية في أواخر العام 2014 وبداية العام 2015 فوق مناطق تشهد حروباً وصراعات عسكرية، ووصل عدد مرات الطيران فوق مناطق محظورة إلى 16 مرة، 8 منها فوق اليمن، و7 فوق أجزاء من العراق، ومرة واحدة فوق المجال الجوي الأوكراني، وهو ما يعرض حياة وسلامة الركاب إلى الخطر.

استعباد المضيفات

وأشارت التقارير إلى الفضيحة المدوية التي كشفتها صحيفة الواشنطن بوست واهتز لها الرأي العام العالمي حول تعامل مهين تلقاه النساء في الخطوط القطرية؛ وكشفت المعلومات عن استعباد الرئيس التنفيذي للخطوط، أكبر الباكر، للمضيفات العاملات على متن الطائرات؛ إذ يشترط عليهن عدم الزواج، بدون الحصول على إذن مسبق منه والموافقة على عقد الزواج، وحال رفضه لا يسمح للمضيفة بالزواج، كما يمنعهن من الظهور مع أزواجهن أو أخواتهن أو أولادهن وآبائهن أمام العامة.

كما أن الشركة طلبت من المضيفات إخطارها عند حدوث الحمل في أقرب وقت، لأنه يخل بشروط عقد العمل وقد يؤدي للفصل، بحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية. وقالت صحيفة «بيلد» الألمانية إن معظم المضيفات لا يسمح لهن بمغادرة الدوحة للعودة إلى وطنهن الأصلي، حتى من فصلت لا تغادر سوى بإذن من رئيس الشركة، وهو الأمر الذي أشبه بعبودية في العصر الحديث.

تسريب معلومات

في فضيحة جديدة لشركة الخطوط الجوية القطرية، قالت مذيعة أسترالية إن شخصاً ما استطاع الحصول على معلوماتها الشخصية، بعدما قررت حجز تذكرة سفر عبر موقع الشركة القطرية الإلكتروني.

وقالت المذيعة الأسترالية، تايل شاين، تعليقاً على الفضيحة التي جرت قبل عام تقريباً في تصريحات للقناة التاسعة الإخبارية المحلية، إنها تعيش كابوساً مزعجاً، وتحرشاً مستمراً، بعدما قررت تغيير موعد طائرة عبر الخطوط الجوية القطرية، موضحة أنها تلقت منذ 5 أشهر مكالمة في منتصف الليل من شخص استطاع الحصول على معلوماتها الشخصية الخاصة بجواز السفر وأرقام هواتفها وعنوانها وأرقام بطاقات الائتمان. وأشارت المذيعة إلى أنها قدمت بلاغاً وشكوى للخطوط القطرية، ولكنها تجاهلت شكواها؛ ما حدا بها إبلاغ الشرطة الأسترالية، التي نصحتها بتغيير جواز سفرها ورقم بطاقة الائتمان.

Email