الصراعات الداخلية تفتك بميليشيا الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت الخلافات بين قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية ذروتها، في إطار صراع الأجنحة، ما يهدد بتفجير الأوضاع عسكرياً في صنعاء.

وذكر موقع «يمن الغد»، أن مصادر مطلعة قالت إن الخلافات بين قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية بلغت ذروتها في إطار صراع الأجنحة، وأن جهاز الأمن الوقائي، الاستخبارات التي استحدثتها الميليشيا الحوثية، اعتقل من مشرفين ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، في الأيام القليلة الماضية بتهمة الخيانة.

وأكدت مصادر خاصة، أن العاصمة صنعاء تشهد انتشاراً أمنياً لميليشيا الحوثي، ونشر نقاط تفتيش في شوارعها بكثافة وبشكل مفاجئ منذ الأمس في صورة تعكس القلق الأمني المتنامي.

ونشبت خلافات حادة في صفوف مشرفي ميليشيا الحوثي القادمين من صعدة من جهة، وآخرين من أبناء صنعاء من جهة أخرى، على خلفية اتهامات متبادلة بالتخوين، ومطالبات بتقاسم الأموال المنهوبة.

وتفجرت صراعات الأجنحة بين ميليشيا الحوثيين الانقلابية بعد الهزائم المتتالية في جبهات القتال، ما أصبح ينذر بقرب انهيارها، مع تزايد الصراع لفرض النفوذ والاستحواذ على أموال ومؤسسات الدولة في صنعاء والمناطق الخاضعة للميليشيا.

ويدور الصراع بين ما يعرف بجناحي صنعاء وصعدة، بعد زيادة تذمر القيادات المنتمية إلى محافظتي صنعاء وذمار، من هيمنة وسيطرة قيادات محافظة صعدة التي يثق فيها عبدالملك الحوثي أكثر من غيرها.

وكان جهاز الأمن الداخلي لميليشيا الحوثي، نفذت حملة اعتقالات في صفوف أعضاء الجماعة شملت العشرات من الأعضاء في العاصمة ومحافظة صعدة، بتهم الخيانة وبسبب الخلافات حول تقاسم الأموال. وذكرت مصادر محلية أن جهاز الأمن الداخلي للميليشيا والمسمى «الأمن الوقائي» قام باعتقال عدد من مشرفي الميليشيا في العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن اتهمت هؤلاء بالخيانة واقتادوهم إلى أماكن غير معروفة.

وطبقاً لهذه المصادر فإن خلافات حادة نشبت في صفوف مشرفي الميليشيا الحوثي القادمين من صعدة وآخرين من صنعاء، حيث اتهم الأخيرون بالخيانة بعد أن رفضوا تقاسم الأموال العائدة من تجارة المشتقات النفطية ونهب أراضي ومنازل تعود ملكيتها لشخصيات مؤيدة للشرعية.

Email