المجبري ينسحب من «الرئاسي» ويؤكد: طرابلس تحت حكم الميليشيات

السراج يتهم مجلس النواب بعرقلة مشروع الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرف الساحة السياسية الليبية تطورات مهمة في انتظار اجتماع مجلس النواب يوم 30 يوليو الجاري للتصويت على قانون الاستفتاء على مشروع الدستور، الذي يرى فيه المراقبون خطوة حاسمة على طريق تنظيم الانتخابات في العاشر من ديسمبر المقبل.

ففي تونس، اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، أول من أمس، مجلس النواب بعرقلة مستمرة ومتزايدة لإيجاد قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وجد السراج خلال لقائه سفراء وممثلي كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، والمبعوث الأممي، وممثلة الاتحاد الأوروبي، التأكيد على ضرورة «إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، وفي أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على إيجاد قاعدة دستورية صحيحة، وسريعاً، والتفكير من الآن في حلول خارج الصندوق لإنهاء العرقلة المستمرة والمتزايدة من قبل مجلس النواب».

المجبري ينسحب

ومن بنغازي، أعلن عضو المجلس الرئاسي، فتحي المجبري، انسحابه من المجلس، وقال في حوار تلفزيوني إن ميليشيات محددة ومعدودة هي من باتت تسيطر على المشهد الأمني والعسكري في طرابلس، مبيناً أن هذه المجموعات قضت على أي أمل لحماية حكومة الوفاق.

ووصف المجبري المجلس الرئاسي بأنه مجرد مسرحية هزيلة يقودها أشخاص يدعون أنهم سلطة، مبيناً أنهم مجرد أدوات لدى المجموعات المسلحة في طرابلس. ودعا المجبري كل المنضمين إلى حكومة الوفاق إلى الانسحاب الفوري أسوة به، وعلى رأسهم وزير المالية أسامة حمّاد، واصفاً المجلس الرئاسي ومشروع الوفاق بأنهما مجرد مسرحية وتمثيلية هزلية.

وكشف عن سحب رئيس المجلس الرئاسي لقرار تكليف يخص شخصاً بعد ثلاثة أيام من إصداره، وذلك عقب محاصرة مكتبه من قبل مسلحين يرفضون هذا الشخص وممارستهم «ضغوطاً ميليشياوية»، وذلك في إشارة منه لقرار تكليف الرائد عماد الطرابلسي بمهام آمر قوة الدعم المركزي والتمركزات الأمنية.

كما تحدث المجبري عن الهجوم المسلح الذي تعرض له على يد قوة مكونة من 50 فرداً بمنزله في طرابلس، قائلاً إنها لم تعد ساحة صالحة للعمل السياسي، وإن ثمن الكلمة فيها هو الموت، مؤكداً أن حراسه تصدوا للجماعة المهاجمة.

من جانبه، رحّب نائب رئيس المجلس الرئاسي المنسحب سابقاً، علي القطراني، بانسحاب فتحي المجبري، وتعليقه جلسات المجلس الرئاسي، مضيفاً أن «الرئاسي» لم يعد ممثلاً سياسياً لليبيا، وأنه لا يمتلك شرعية ولا قاعدة دستورية، وتم فرضه من قبل المجتمع الدولي للسيطرة على موارد ليبيا.

وتابع «بعد انسحاب فتحي المجبري، واستقالة موسى الكوني، وتعليق عمر الأسود حضوره، لا بد أن نوجه رسالة إلى الداخل الليبي، نحن حين نطالب بحقوق برقة، فهي مثال لكل مدن ليبيا، ونحن نعرف أن هناك مناطق مهمشة في غرب ليبيا، وكل مناطق الجنوب، فنحن لا نفرط في وحدة ليبيا». وأردف «نعلن انسحاب برقة من المجلس الرئاسي، وندعو الأخوة المفوضين بالوزارات إلى الانسحاب من حكومة الـ «لا وفاق»، والخروج من طرابلس، احتراماً لدماء شهداء برقة، ولأعضاء المجلس الرئاسي المقاطعين».

156

أعلن حرس السواحل الليبي، أمس، إنقاذ 156 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي شرقي طرابلس. وقال مكتب الإعلام بالبحرية الليبية في بيان إنه تم إنقاذ المهاجرين غير النظاميين، أول من أمس، موضحاً أن من بينهم 24 امرأة و10 أطفال. وأضاف أن المهاجرين من جنسيات مختلفة. طرابلس - د ب أ

04

حضت 4 منظمات غير حكومية السلطات التونسية على السماح برسوّ سفينة تقلّ 40 مهاجراً تم إنقاذهم بعد إبحارهم من ليبيا، وذلك بعدما رفضت فرنسا وإيطاليا ومالطا استقبالهم.

وأكدت المنظمات في بيان أن المهاجرين الذين يتحدرون من مصر وأفريقيا جنوب الصحراء، تاهوا في عرض البحر على متن قارب مطاطي منذ 5 أيام ورصدتهم السفينة «كارولين 3» التي أرسلها خفر السواحل المالطيون. تونس - أ ف ب

حكومة وحدة

طالب عضو مجلس النواب، عيسى العريبى، بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية بتمثيل حقيقي لكل الأقاليم، وبعاصمة خالية من الميليشيات، وتوزيع عادل للوزارات والهيئات والشركات ولثروة ليبيا، التي تستحوذ عليها الميليشيات، واصفاً عدم التحقيق في محاولة اغتيال المجبري بأنه إهانة لإقليم برقة، مؤكداً أن طرابلس محكومة من قبل ست ميليشيات مسلحة، تتقاسم الأموال مع مستشاري السراج، بحسب قوله.

Email