انتهاء إجلاء سكان الفوعة وكفريا

المعارضة توافق على تسليم القنيطرة

حافلات تنقل مدنيين ومقاتلين من الفوعة وكفريا تصل إلى معبر العيس جنوب إدلب ـــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصّلت روسيا والفصائل المعارضة، إلى اتفاق يقضي بتسليم الأخيرة مناطق سيطرتها في محافظة القنيطرة إلى النظام. وقالت مصادر، أمس، إن من المقرر أن يستعيد النظام السوري، السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان، بعد موافقة مقاتلي المعارضة في المنطقة على شروط الاستسلام. وكشفت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله ومصدر في المعارضة، عن موافقة المعارضة في القنيطرة، على قبول ممر آمن إلى إدلب، أو البقاء في المنطقة وفقاً لشروط النظام.

وأفاد تقرير لوحدة الإعلام الحربي لحزب الله، بأنّ الاتفاق يشترط عودة قوات النظام، متمثلة في اللواء 90 واللواء 61 إلى النقاط، التي كان فيها قبل 2011. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: «توصلت روسيا والفصائل المعارضة إلى اتفاق ينص على مغادرة رافضي التسوية إلى الشمال السوري، ودخول مؤسسات النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة. وينص الاتفاق، وفق عبد الرحمن، على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل والمتوسط، فيما من المفترض دخول شرطة مدنية سورية للمناطق التي توجد فيها الفصائل في المنطقة العازلة.

وأكّد أحد أعضاء وفد الفصائل المفاوض، التوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أنه لم يحدّد بعد موعد تنفيذه.

إتمام إجلاء

على صعيد متصل، انتهت عملية إجلاء كل سكان من الفوعة وكفريا، فجر أمس، بخروج 6900 شخص من مدنيين ومقاتلين موالين من النظام على متن 120 حافلة. أفاد التلفزيون السوري، بإتمام إجلاء السكان. وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي، نقل السكان في قافلة حافلات عبر أراضٍ خاضعة لسيطرة المعارضة إلى منطقة قريبة يسيطر عليها النظام في حلب. وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، عند معبر العيس الواصل بين مناطق سيطرة الفصائل والنظام في ريف حلب، حافلات المغادرين تخرج من مناطق الفصائل، فيما دخلت إليها عشرات أخرى محملة بمعتقلين تم الإفراج عنهم من سجون النظام.

رفض دخول

كما رفض المئات من المعتقلين الذين أفرج عنهم النظام، الدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب، أمس. وقالت مصادر إعلامية مقربة من النظام، إنّ تسع حافلات تقل حوالي 450 معتقلاً تمّ الإفراج عنهم خلال عملية التبادل مع أهالي بلدتي كفريا والفوعة، عادوا إلى معبر العيس، ورفضوا الدخول لمناطق سيطرة المسلحين، واجتمعوا مع ضباط من النظام لأجل تسوية أوضاعهم. وأشارت المصادر إلى أنّ المعتقلين المفرج عنهم دخلوا صباح أمس إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، برفقة الهلال الأحمر السوري.

مناطق عسكرية

إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليات المعارضة لبلدتي كفريا والفوعة، منع دخول أي مدني أو عسكري إلى البلدتين. وقالت غرفة العمليات، في بيان: «لقد أكرمنا الله بخروج المليشيات المقاتلة وعناصر النظام من بلدتي كفريا والفوعة، وتحرير 1500 معتقل لدى النظام، وفك أسر 37 كانوا لدى حزب الله، وكافة المعتقلين لدى مليشيات كفريا والفوعة، البلدتان أصبحتا منطقتين عسكريتين، يمنع دخول أي من المدنيين والعسكرين غير أصحاب الشأن إليهما، وذلك بهدف نزع الألغام، والتأكد من صلاحية المنطقتين للسكن، كما يُمنع فتح أي مقر عسكري لأي فصيل في الوقت الراهن، وأولوية السكن في المنطقة بعد الانتهاء من التمشيط، والتأكد من الصلاحية، ستكون للمهجّرين».

Email