اجتماع عربي طارئ حول القدس السبت

مُطلقو البالونات يُمهلون الاحتلال 3 أيام لرفع حصار غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثّف الشبان الفلسطينيون إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة نحو المُدن والبلدات المحاذية للقطاع، ما تسبب في اندلاع حرائق كبيرة في أراضٍ زراعية ومنشآت في محيط قطاع غزة، رغم التحذيرات الإسرائيلية من استمرار إطلاقها.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن شباناً فلسطينيين أطلقوا ما يزيد على 100 بالون حارق المنطقة الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما انطلق أكثر من 30 بالوناً آخر من بيت حانون شمال القطاع، كما أطلق الشبان عشرات البالونات الحارقة من الحدود الشرقية لمنطقة وسط قطاع غزة.

وأكدت وحدة تطلق على نفسها اسم «أبناء الزواري» أنها ستواصل إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة حتى رفع الحصار عن القطاع، متوعّدة إسرائيل بزيادة مدى هذه البالونات إذا لم تُنهِ الحصار في ثلاثة أيام، فيما هددت إسرائيل بالتعامل بحزم مع مطلقي البالونات الحارقة، إذا لم يتوقف تسييرها قبل يوم الجمعة المقبل.

في سياق متصل، استهدفت طائرات إسرائيلية دون طيار مجموعة من الشبان من منطلقي الطائرات الورقية الحارقة جنوب وشمال قطاع غزة، دون أن تبلغ وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابات بعد القصف.

اعتقالات

في الأثناء، اعتقل جيش الاحتلال، فجر أمس، 13 مواطناً فلسطينياً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلي فقد تم نقل الموقوفين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.

وتواصل قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمات الليلية لمنازل المواطنين، وترويع الأطفال في محافظات الضفة. إلى ذلك، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية، أمس، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل وسط قطاع غزة.

وأفادت المصادر المحلية بأن الزوارق استهدفت مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقتي السودانية والواحة شمال غربي قطاع غزة، حيث تم ملاحقة الصيادين لمسافة ثلاثة أميال بحرية وهي المساحة التي أقر الاحتلال الصيد بها بعد تقليصها.

اجتماع طارئ

سياسياً، من المقرّر أن يعقد البرلمان العربي، بعد غدٍ السبت، الدورة الثامنة والعشرين الاستثنائية للاتحاد، برئاسة د. علي عبدالعال رئيس الاتحاد بمقر مجلس النواب. وتعقد الجلسة الطارئة لرؤساء المجلس والبرلمانات العربية، بناءً على طلب دولة الكويت وعدد من الدول العربية لبحث تداعيات قضية القدس في ضوء الممارسات الإسرائيلية، والمستجدات الأخيرة في القضية الفلسطينية.

إدانة

على صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المواقف والتصريحات العنصرية التي يتسابق في إطلاقها المسؤولون الإسرائيليون وقيادات اليمين المتطرّف وحاخاماته، والداعية لقتل الأطفال في قطاع غزة.

وحملت الوزارة، في بيان بثته وكالة أنباء «معا»، أمس، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن دعوات القتل الوحشية واستباحة دم أطفالنا، معبرة عن بالغ صدمتها وغضبها من صمت الدول والمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المختصة، إزاء سياسة إسرائيل العلنية القائمة على قتل الفلسطينيين، وإعدامهم على مرأى ومسمع من العالم.

ورأت الوزارة أن هذا الصمت يعكس حالة الخوف والجبن من الابتزاز والاتهام الإسرائيلي باللاسامية، حيث أصبح المجتمع الدولي لا يميز بين اللاسامية وبين انتقاد إسرائيل كدولة احتلال وجرائمها.

تدابير عاجلة

دعا جيمي ماكغولدريك، المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة في «أوتشا»، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع حدوث مزيد من التدهور في الوضع الإنساني في قطاع غزة في أعقاب تشديد القيود الإسرائيلية على التنقل.

وقال ماكغولدريك لدى زيارته قطاع غزة إن الوضع في غزة بات محفوفاً بمخاطر بالغة، معرباً عن قلقه العميق إزاء فرض قيود إضافية على معبر كرم أبوسالم الذي يشكّل عصب الحياة لسكان القطاع. وأضاف أن هذه القيود تهدّد في حال استمرارها بحدوث تدهور كبير في وضع تنتابه الهشاشة، وظروف بائسة.

Email