خبيرة مصرية لـ«البيان»: الدوحة تحاول القفز على الأزمة بادعاءات حقوقية

داليا زيادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الحقوقية المصرية داليا زيادة، مديرة ومؤسسة المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، على أن قطر تسعى إلى القفز على الأزمة، من خلال العديد من الخطوات التي تتخذها من بينها شكوى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أمام المنظمات الدولية.

وأوضحت الحقوقية المصرية لـ«البيان» أن الدوحة دائماً، ومنذ بدء الأزمة، تحاول استفزاز الرباعي العربي، ابتداءً من توطيد العلاقات مع تركيا وإيران ومواصلة السياسات العدائية ضد المنطقة، وحتى اللجوء إلى المنظمات الدولية وبخاصة الحقوقية منها، متصورة أنها بذلك تقفز على الأزمة وتهدد الرباعي العربي.

وقالت زيادة إن الدوحة تسعى إلى جر أو سحب الرباعي العربي إلى الساحة الدولية، ويخيل إليها أن بوسعها إحراج الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أمام المجتمع الدولي من خلال اتهامها زوراً بأنها لا تراعي حقوق الإنسان (المواطن القطري)، ومن جهة أخرى تحاول يائسة الإضرار بمصالح دول الرباعي مع الدول الكبرى.

وقالت مديرة ومؤسسة المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن مقاطعة الدول العربية الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) لقطر، أصبحت تجني ثمارها بعد مرور عام من تنفيذ القرار، وليس أدل على ذلك من تقلص عمليات الدعم والتمويل القطري للجماعات الإرهابية ومن ضمنها جماعة الإخوان، بالإضافة إلى أن المقاطعة جرّت على قطر كلفة اقتصادية وسياسية باهظة الثمن، وذلك جراء تعاونها مع الإرهابيين ضد أشقائها العرب.

وأشارت زيادة إلى أن المقاطعة والأزمة القطرية مستمرة على ما يبدو إلى فترة أطول، ولن تقوم الدوحة ـ وفق المؤشرات الراهنة - بتعديل سياستها أو إصلاح علاقتها مع جيرانها، مضيفة أن تميم بن حمد يتعامل بشكل شخصي وعدائي مع جيرانه، ولا يتعامل بعقلانية مع الدول الأربع.

ونوهت أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تبعث برسائل تأكيد على أنها لا تستهدف الشعب القطري وتؤيده، وأن الإجراءات تستهدف النظام القطري الحاكم، وفضح سياسات حاكمهم الذي جنى عليهم جراء سياساته العدائية وتمويله للإرهاب والدول التي تساند الإرهاب. وأوضحت الحقوقية المصرية أنه لا بد على الشعب القطري أن يواجه النظام السياسي والأسرة الحاكمة، مؤكدة أن حاكم قطر «شخص متهور ولا يجب أن تترك له مسؤولية حكم البلاد، وعلى المواطن القطري أن يرغم حكومته على الخضوع لمصالحه».

كما أكدت مديرة ومؤسسة المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، أن قطر استنفدت معظم الخيارات التي لديها لمواجهة الرباعي العربي، مشيرة إلى أنها حالياً تلعب بآخر ورقة لديها وهي اللجوء للمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لرفع المقاطعة، بإيعاز من قانوني بريطاني الجنسية، هو من يصور لها ذلك، وفق تصريحاتها.

تراجع

أفادت الناشطة الحقوقية داليا زيادة على أنه إذا تراجعت قطر وعدلت سياستها، أو إذا حكمتها أسرة جديدة بالتأكيد ستعود العلاقات، وحينها ستكون قطر جزءاً من البنيان العربي وليست خنجراً في ظهر الأمة، وليس أمام قطر إن أرادت الخروج من الأزمة، سوى ذلك الطريق، ولن تجدي محاولاتها في أي سبل أخرى نفعاً.

Email